الكونغرس الأمريكي (أرشيف)
الكونغرس الأمريكي (أرشيف)
الجمعة 31 أكتوبر 2014 / 17:09

الكونغرس الأمريكي يعود بعد الانتخابات لمناقشة الحرب ضد داعش

حين يعود المشرعون الأمريكيون إلى واشنطن بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس يوم الثلاثاء القادم سيستأنفون نقاشاً بدؤوه الشهر الماضي بعد بعض التمنع بشأن المعركة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا ضد تنظيم الدولة اللا-إسلامية.

ومع تصعيد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غاراته الجوية على المتشددين من دون أن تلوح بارقة في الأفق لانكسارهم، يبدو الكونغرس متقبلاً أكثر لإجراء نقاش موسع للعمليات الآن منه قبل إجراء الانتخابات.

والتفويض المؤقت الممنوح لخطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتسليح وتدريب المعارضة السورية المعتدلة -وهذا عنصر من عناصر الحملة- ينتهي في 11 ديسمبر (كانون الأول) وسيكون على المشرعين استئناف مناقشة الأمر لدى عودتهم من العطلة يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني).

ويضغط عدد من المشرعين أيضاً على الكونغرس لبحث تفويض أوسع لاستخدام القوة المسلحة والذي سيضع قواعد استرشادية لكل الجهود المتعلقة بوقف المتشددين.

وقال السناتور الديمقراطي تيم كين وهو من أبرز المطالبين بإجراء اقتراع على التفويض باستخدام القوة العسكرية: "يجب ألا نطالب الجنود بالذهاب إلى مناطق الخطر من دون أن نضمن وجود توافق سياسي في الرأي على دعم المهمة".

وخلال فترة ما من الدورة المزدحمة بين وقت الانتخابات وانعقاد كونغرس جديد في يناير (كانون الثاني) سيكون على الرئيس الأمريكي أن يطلب من المشرعين الموافقة على تخصيص مزيد من الأموال لحملة تمتد لفترة أطول.

ووافق الكونغرس في سبتمبر (أيلول) على خطة ضيقة تركز على تسليح وتدريب المعارضة السورية لكن من غير المرجح أن يتكرر هذا التوحد في كونغرس يشهد استقطاباً حزبياً حاداً.

وحين يتعلق الأمر بتفويض أوسع لن يتفق الحزبان الجمهوري والديمقراطي على موعد طرح ذلك للتصويت ناهيك عن مضمون التفويض.

ويرى الجمهوريون أن الاقتراع يجب أن يتأجل إلى أن يبدأ الكونغرس الجديد عمله في يناير (كانون الثاني) وفي ذلك الوقت قد يصبح للجهوريين أغلبية في مجلس الشيوخ.

مخاطر سياسية للنقاش
أي نقاش للمسألة وهو ما سيجبر الأعضاء على اتخاذ موقف معلن سينطوي على مخاطر سياسية.

فعلى الرغم من قلق الأمريكيين من خطر تنظيم الدولة اللا-إسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا وذبح اثنين من الصحفيين الأمريكيين منذ أغسطس (آب) إلا أنهم يخشون أيضاً من أي تورط جديد في الشرق الأوسط.

ويحجم الديمقراطيون وهم يضعون نصب أعينهم الانتخابات الرئاسية لعام 2016 عن إغضاب قاعدتهم من الناخبين المناهضين للحرب.

فقد فاز أوباما في انتخابات عام 2008 بفضل معارضته لحرب العراق ضمن أسباب أخرى.

وفي الجانب الآخر لا يرغب الجمهوريون في أن يحسب عليهم تأييدهم لاستراتيجية أوباما الديمقراطي وهو ما ينطوي على مخاطر إذا جاءت الحملة بنتائج سيئة وقد لا يرغبون أيضاً في إغضاب جناح متزايد داخل الحزب الجمهوري يطالب بالتركيز على الداخل.

ويقول بعض الجمهوريين إنهم يريدون منح الرئيس الأمريكي أدوات أكثر من مجرد الضربات الجوية للقضاء على الدولة اللا-إسلامية منها استخدام قوات قتالية. لكن الديمقراطيين المعادين للحرب يفضلون منعا صريحا لاستخدام القوات البرية الأمريكية.