احتجاجات شعبية في بوركينا فاسو (أرشيف)
احتجاجات شعبية في بوركينا فاسو (أرشيف)
الجمعة 31 أكتوبر 2014 / 19:40

قائد جيش بوركينا فاسو يتسلم رئاسة الدولة

أعلن الجنرال أونوريه ترواري، قائد جيش بوركينا فاسو، تولي مهام رئيس الدولة، بعدما أعلن الرئيس بليز كومباوري الذي يواجه احتجاجات شعبية واسعة النطاق غير مسبوقة، اليوم الجمعة التخلي عن الحكم بعد 27 عاماً في سدة الرئاسة.

رحبت فرنسا الجمعة باستقالة كومباوري ودعت إلى الإسراع في إجراء انتخابات ديموقراطية

وقال تراوري: "طبقاً للأحكام الدستورية وبعد التأكد من شغور الحكم، ونظراً إلى الضرورة الملحة للحفاظ على الأمة، اتحمل ابتداءً من هذا اليوم مسؤولياتي رئيساً للدولة"، مشيراً إلى أنه "أخذ علماً باستقالة" الرئيس كومباوري.

فترة انتقالية 
وتسلم قائد الجيش السلطة بعد أن أعلن كومباوري في بيان تلته صحافية في شبكة اف.بي1 أن "رغبة مني في الحفاظ على المكتسبات الديموقراطية وعلى السلم الاجتماعي، أعلن التنحي عن الحكم تمهيداً للبدء بفترة انتقالية".

وأضاف كومباوري الذي لا يعرف مكان وجوده في الوقت الراهن أن هذه الفترة الانتقالية يفترض أن "تؤدي إلى انتخابات حرة وشفافة في مهلة اقصاها 90 يوماً".

وغداة تظاهرات شهدت أعمال عنف، نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع الجمعة للمطالبة باستقالة كومباوري.

وتجمع المتظاهرون في ساحة الأمة أمام مقر قيادة الجيش وهم يهتفون "بليز ديغاج" (ارحل) و"كوامي لوغي رئيس"، وكوامي لوغي كان رئيسا للأركان ووزيراً للدفاع حتى عزله في 2003، ويطالبه عشرات آلاف المتظاهرين بتسلمه السلطة منذ الخميس.

فرنسا 
ورحبت فرنسا الجمعة باستقالة كومباوري، ودعت إلى "الإسراع في إجراء انتخابات ديموقراطية".

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن استقالة كومباوري "تتيح إيجاد حل للأزمة"، وأضافت أن "فرنسا تذكر بتمسكها بالدستور وبالتالي بالإسراع في إجراء انتخابات ديموقراطية".

وتؤكد المعارضة أن "أي فترة انتقالية سياسية في المستقبل يجب أن تعد وتنظم بمشاركة قوى المجتمع الأهلي وإشراك جميع مكونات الأمة، بما في ذلك الجيش".