السبت 15 نوفمبر 2014 / 20:47

المغرب: توقيف 5 أشخاص كانوا يستعدون للانضمام لداعش

اعتقلت السلطات المغربية، اليوم السبت، في مدينة مراكش، خمسة أشخاص قالت إن لديهم "توجهات متطرفة، ويشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية"، وإنهم كانوا يستعدون للالتحاق بتنظيم داعش للقتال في سوريا والعراق.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية المغربية أنه "بناءً على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أوقفت مصالح الشرطة القضائية بمدينة مراكش، بتاريخ 2014/11/15، خمسة أشخاص ذوي توجهات متطرفة، يشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية".

وأوضح البيان أن "ثلاثة من الموقوفين كانوا على أهبة الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية بالساحة السورية العراقية، خاصة تنظيم داعش، ولم يدخروا من جهودهم للدعاية لهذه المجموعات المتطرفة".

علاقة بـ "بؤر التوتر"
أما بخصوص المشتبه فيهما الآخران، حسبما أضاف البيان "فقد أثارا الانتباه من خلال أنشطتهما لنشر الأفكار الإرهابية، بحيث أن أحدهما كان يحرض على ارتكاب أعمال إرهابية داخل التراب الوطني، بواسطة أحزمة ناسفة".

وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء التحقيق.

واعتقلت السلطات المغربية يوم الخميس 4 متطرفين فرنسيين يشتبه في علاقاتهم بمجموعات "إرهابية ببعض بؤر التوتر"، حسبما أفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية.

وسبق للداخلية أن أعلنت أواخر الشهر الماضي أن جهاديين اعتقلتهم قوات الأمن شمال المملكة كانا "يعتزمان القيام بعمليات سطو واسعة، تستهدف البنوك والمؤسسات المالية المتعددة الجنسيات بالمغرب وفرنسا"، لتمويل "مشاريعهما التخريبية"، والالتحاق بصفوف تنظيم داعش.

قوانين ضد الإرهاب
وحسب المصدر نفسه، فإن الموقوفين أرادا استلهام ما قام به "الإرهابي الجزائري - الفرنسي محمد مراح"، الذي قتلته الشرطة الفرنسية في مارس (آذار) 2012، بعدما قتل 7 أشخاص، بينهم أطفال في مدرسة يهودية.

وتبنت الحكومة المغربية الشهر الماضي مشروع قانون جديداً يهدف إلى استكمال التشريعات المتعلقة بمحاربة الإرهاب، في ظل ازدياد عدد المغاربة الذين يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش.

وهناك مجموعتان من المغاربة الذين انضموا إلى التنظيمات الإسلامية المتطرفة، حسب تصريحات وزير الداخلية المغربية، "واحدة تضم 1122 شخصاً توجهوا مباشرة من المغرب، والثانية تضم بين 1500 إلى 2000 مقيم في الدول الأوروبية".

تفكيك ووعيد
ويؤكد المصدر نفسه "مقتل 200 إسلامي متطرف مغربي في العراق على الجبهة"، في حين تم اعتقال أكثر من 200 آخرين فور عودتهم من تلك المناطق، ويخضعون للتحقيق.

وسبق أن أعلنت الرباط تفكيك العديد من الخلايا الإسلامية المقاتلة، بلغ عددها 18 خلية بين 2011 و2013، وقرابة عشر خلايا منذ بداية 2014.

وتتخوف الرباط بشدة من ارتكاب هؤلاء المدربين على القتال أعمالاً إرهابية فور عودتهم، خصوصاً بعد أن توعد بعضهم مسؤولين مغاربة.