الأربعاء 19 نوفمبر 2014 / 21:16

وسيم يوسف لـ24: هجوم الإخوان الشرس علي دليل أن الحق آلمهم.. وأعدهم بالمزيد

24- خاص- أبوظبي

أكد إمام وخطيب جامع الشيخ زايد الكبير، الشيخ وسيم يوسف، أن الهجوم الشرس الذي تشنه عليه جماعة الإخوان المسلمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يأتي "رد فعل الباطل حين يواجه بالحق".

وقال إن محاولات الإخوان تشويه رسالته وإظهاره وكأنه "داعية سلطة" هو "دليل عجزهم على مواجهة الحجج الشرعية الواضحة التي يتصدى لهم فيها".

وأضاف "ليتهم يعودون إلى خطبة الجمعة الشهيرة التي هاجمتهم بها عام 2009 أي قبل أحداث الربيع العربي، فأنا أقف ضدهم لأني لم أؤمن يوماً أن الدين حكراً على جماعة، وهو واجبي الشرعي".

وفي تصريحات خاصة لـ24 قال:"تشن جماعة الإخوان المسلمين هجوماً عنيفاً علي منذ أسابيع، وأنا أرى وأعلم ذلك، ولكنهم لم يعلموا أن محاربتي لأفكارهم الهدامة بدأت منذ زمن، حين تعلمت من عقيدتي أن القرآن والسنة هما درب الصواب، وبهما يستدل المسلم على الخير، بما يفيد عموم الأمة ولا يخل بقضاياها ويجتزؤوا منها كما فعلوا، فالدين ليس حكراً على قادتهم ولا يخضع لمناهجهم، لذا التصدي لهذه الجماعة هو واجب شرعي على كل داعية ومسلم عاقل يدرك الحق، فديننا يحتاج أن نرد عنه أعمال هذه الفئات التي لم تنصف ولم تعدل ولم تأت للأمة إلا بالشقاق والهلاك والفساد، فمتى أمر الدين أن نحرق البلاد ونفسد بين العباد".

العبث بالتسجيلات
وأضاف أن "الواثق من منهجه وفكره يرد بما يتقبله العقل والمنطق، لا بالسباب والشتم، والتشويه وهو ليس من سلوك المسلم في أي موضع، هم سمحوا لأنفسهم العبث بتسجيلات كنت ألقي فيها دروساً وأجيب فيها عن أسئلة الناس بما أكرمني الله من علم، فاقتطعوا أجزاء منها ليظهروا تناقضات فيما أقول من دروس وأحكام، وهم بذلك وكعادتهم سمحوا بتشويه رسائل دينية عامة، ليحققوا غاياتهم الخاصة، فأي خلق ديني يعملون به لم يتقوا الله، ولم يواجهوا الحق بالحق، لإفلاسهم".

قول الحق
وتابع الشيخ يوسف "حين واجهت الإخوان وزعيمهم القرضاوي لم آت على شخصه وسمعته بل وضعت كل تناقضات مواقفه وبشكل كامل وواضح الزمان والموضع الذي قيلت فيه تصريحاته التي تباينت بحسب ما أرادت الجماعة ومصلحتها، لا كما نص دين الله قولاً وعملاً، وهو ما لم يفعلوه ولن يستطيعوا فعله فيما أقول، لأنني ما أردت باطلاً بل أردت خيراً لأمتي التي مزقتها أفكار هذه الجماعات فولاؤنا لله ولدينه، ولقد قلنا الحق فيهم يوم كانوا في مجدهم وسنبقى نقول الحق حتى زوالهم، والتصدي للإخوان لن يتوقف حتى يحدث الله أمراً خيراً".

الجنسية الإماراتية
وحول ما طال جنسيته الإماراتية قال يوسف "الذين هاجموا جنسيتي الإماراتية هم نفسهم الذين هاجموا الكويت حين سحبت الجنسية من نبيل العوضي، والنقيض في حربهم أنهم ادعوا في قضية العوضي بأنها حرب على الدعاة، وحين تحدثوا عن جنسيتي الإماراتية استنكروا على الرغم من أنني شيخ دين أيضاً، ولكن حتماً رسالتي لا تصب في مصلحتهم ويكفيهم عبثاً وتفرقه وتدقيقاً على تفاصيل الأمور لا جوهرها، فإن كان لديهم ما يردوا به عليه بالعقل والمنطق، فأنا سأناظرهم بكل ما يدعون، دين الله لا لبس فيه والحق واضح وعلى كل عالم دين وداعية وشيخ أن يقول الحق في هذه الجماعات التي تفرق أمتنا".

أعدهم بالمزيد

وتابع يوسف "أعدهم بالمزيد من التصدي فأنا ليست إلا جندياً لدين الله، ولن أمَلّ من قول الحق فيهم مهما توعدوا وقالوا، فولاؤهم لدعاتهم وجماعتهم حتماً لن يفوق ولاءنا للدين الإسلامي الصحيح، وطالما أنهم احتدوا في ردودهم فهذا يعني أن الرسالة قد وصلت وبدأت تحدث تغييراً لا يريدونه، ولذا أعدهم بالمزيد، الإخوان فئة تستغل الدين وتزرع الفتنة بين أهل الإسلام، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لم يأمر يوماً بخراب البلاد وقتل العباد، لأي أمر حتى حين كان في دعوة الله، فهو ما أتى إلا رحمة وألفة، وادعوا الناس لأن تحكم وتتفكر بما عاد علينا من فعل هذه الجماعة".