الخميس 20 نوفمبر 2014 / 00:56

العاهل الأردني: داعش ليس قضية الولايات المتحدة.. والغارات ضده ليست الحل النهائي

قلل العاهل الأردني، عبد الله الثاني، من شأن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي والعربي ضد تنظيم داعش، قائلاً إنها "ليست الحل النهائي".

يرى ملك الأردن أن الحل في حيثيات ما يجري على أرض الواقع في سوريا والعراق من حيث القدرة على التواصل مع السكان والعشائر السورية والعراقية

جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية(ان اتش كيه)، وذلك على هامش زيارة العمل التي يقوم بها عبد الله الثاني حالياً إلى العاصمة اليابانية طوكيو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأربعاء.

وقال ملك الأردن: "ما يقوم به التحالف حالياً هو توجيه الضربات الجوية إلى داعش، لكن هذا ليس الحل النهائي أبداً، بل يتمثل الحل في حيثيات ما يجري على أرض الواقع في سوريا والعراق، من حيث القدرة على التواصل مع السكان، والعشائر السورية والعراقية، وتمكينهم من التصدي لداعش ومواجهتها، وهذا هو المفهوم، والمطلوب العمل على أساسه، على المدى المتوسط".

وأضاف: "ما أوّد الإشارة إليه أيضاً هو أنه لا يجدر بنا أن ننظر إلى التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، على أساس أن هذه مشكلة تخص الولايات المتحدة وحدها، إنها في الحقيقة قضية عربية – إسلامية، وعليه، فما نشهده على أرض الواقع هو تحالف عربي - إسلامي، لأن القضية قضيتنا، وهي قضية المواجهة بين الاعتدال والتطرف، وما أريد قوله هو إن هذه المعركة هي معركة داخل الإسلام، وهي مسألة على العرب والمسلمين التعامل معها صفاً واحداً".

وتابع: "دعونا أيضاً لا نحصر التركيز فقط على سوريا والعراق، فالمشاكل قائمة أيضاً في ليبيا، وهناك مشاكل في اليمن ومالي ونيجيريا، فالمشكلة إقليمية، ويمكن لها أن تتحول إلى تحدٍ عالمي، لذلك يجب علينا العمل والتركيز على أكثر من جهة، وهنا تكمن أهمية وجود تحالف استراتيجي عالمي، وهو تحالف قوى الخير ضد الشر".

وفيما يتصل بموقف اليابان والمجتمع الدولي، إزاء قضية داعش في الشرق الأوسط، أوضح العاهل الأردني: "سيكون هناك بالتأكيد مناقشات مع الحكومة اليابانية في هذا الأمر، كما أن اليابان ملتزمة بتقديم مساعدات كبيرة لدعم التنمية في بلدان الشرق الأوسط، ولديها كذلك تأثير هائل من خلال العمل الإيجابي الذي تقوم به، والدعم الذي تقدمه في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأعتقد أنه من المهم جداً لليابان أن تلقى قوى الاعتدال والخير الدعم اللازم".

وأكد الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، أن قدرة الأردن على مواجهة أعباء اللجوء السوري هي محط تقدير واحترام إقليمي ودولي، بالرغم مما يشكله هذا الأمر من تحدٍ كبير.

يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن، المسجلين رسمياً لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وصل في سبتمبر(أيلول) الماضي إلى 618 ألفاً، فيما تقدر الحكومة الأردنية أعداد اللاجئين السوريين في البلاد بأكثر من مليون ونصف المليون.