العاهل الأردني يؤكد أهمية التنسيق لمحاربة الفكر المتطرف

وأكد عبدالله الثاني خلال مباحثات موسعة مع آبي على عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الأردن واليابان في شتى الميادين، لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية.

وأعرب جلالته عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه اليابان للأردن، بما يساعد في إقامة المشروعات التنموية والحيوية الكبرى، التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة، خصوصاً في قطاعات الطاقة والنقل والمياه، مثمناً عالياً دور اليابان وجهودها في جلب الازدهار لشعوب الشرق الأوسط.

مكافحة الإرهاب والتطرف من أبرز نقاط البحث
وتطرقت المباحثات الموسعة التي حضرها كبار المسؤولين من كلا الجانبين إلى مجمل تطورات القضايا الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة للتعامل مع مختلف التحديات الراهنة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف، وجهود تحقيق السلام في المنطقة.

وحول التحديات التي تواجهها المنطقة جراء الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية، التي تشكل خطراً على الأمن والسلم العالميين، أكد العاهل الأردني على ضرورة إدامة التنسيق بين جميع الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لخطر هذا الفكر، الذي لا يستثني أحداً، ولا يمت للدين بأي صلة.

وشدد جلالته على أن الأردن ماض في جهوده وتنسيقه المستمر مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية الساعية لمكافحة الإرهاب والإرهابيين وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.

قيام الدولة الفلسطينية المستقلة
كما تناولت المباحثات جهود تحقيق السلام استناداً إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني.

وأشار إلى خطورة ما تتعرض له القدس والمقدسات فيها، من ممارسات إسرائيلية استفزازية خلال الفترة الأخيرة، محذراً من مغبة ذلك على جهود تحقيق السلام وأمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

بدوره، أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خلال المباحثات، حرص بلاده على إدامة التنسيق والتشاور مع الأردن كدولة تربطها مع اليابان علاقة صداقة تاريخية، وبما يخدم مصالحهما المشتركة.

وثمن رئيس الوزراء الياباني سياسة الأردن المعتدلة التي يقودها العاهل الأردني والتي تضع حلولاً عملية لمختلف التحديات في المنطقة، لاسيما وأن الأردن يمثل نموذجاً في قيم العيش المشترك والتآخي والتفاهم بين الأديان.