الجمعة 21 نوفمبر 2014 / 21:54

ليبيا: جدل حول تصريحات لرئيس بعثة الأمم المتحدة حول الحكومة الشرعية

24 ـ خالد محمود

نفت اليوم الجمعة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تصريحات منسوبة إلى رئيسها برنادينو ليون بشأن مزاعم عن عدم اعترافه بالحكومتين الشرعية وغير الشرعية في البلاد.

وقالت البعثة بيان مقتضب أصدرته اليوم وتلقى 24 نسخة منه, إنه "رداً على التساؤلات المتعلقة بأحد التقارير الإعلامية التي تصف العلاقة بين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والسلطات الليبية، تود البعثة أن توضح أن هذا التقرير غير دقيق وأنه قد حدث خطأ في اقتباس كلمات الممثل الخاص للأمين العام في هذا التقرير الإعلامي".

وأضاف البيان "وقد طلبنا من الجهة الإعلامية تصحيح التقرير، وتم تصحيحه بالفعل", ودعت الوسائل الإعلامية إلى التأكد من دقة تقاريرها في هذه المرحلة الحرجة والرجوع إلى البعثة بشأن أية تساؤلات.

تسوية سياسية
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برنادينو ليون قد حث الليبيين على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها بلادهم، وإلى توحيد صفوفهم ضد الإرهاب, وأعرب في لقاء مع "راديو سوا" الأمريكي عن اعتقاده بأنه لا يزال بإمكان الليبيين التوصل لحل سياسي بدعم من المجتمع الدولي وإلا ستصبح ليبيا دولة فاشلة.

وأوضح أن موقف الأمم المتحدة إزاء الانتخابات وما نتج عنها لم يتغير، معتبراً أن قرار المحكمة الدستورية العليا الأخير تسبب في تعقيد الوضع

وأوضح أن المسألة في غاية التعقيد بعد إعلان المحكمة العليا في طرابلس عدم شرعية البرلمان المنتخب منذ شهر يونيو ( حزيران) الماضي, كما أعرب عن ارتياحه إزاء قرار مجلس الأمن الدولي إدراج جماعة "أنصار الشريعة" ضمن لائحة الإرهاب.

وضع حفتر
لكنه ألمح إلى عدم موافقته على الوضع الحالي للواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة التي تشنها قوات الجيش الليبي ضد المتطرفين في مدينة بنغازى شرق البلاد, واعتبر أنه يتعين أن تتماشى هذه العملية مع الجهود الحكومية الرامية للقضاء على الإرهاب في البلاد.

وأضاف "يتعين مواجهة الإرهاب من خلال مؤسسات الدولة القوية ومن خلال الجيش، وأعتقد أن كل عمل يجري خارج نطاق مؤسسات الدولة وبمشاركة الميليشيات لن يساعد في استئصال الإرهاب".

مظاهرة للمتشددين
في المقابل وتحت شعار "مأساة بنغازي تفضح مخططات ليون" تظاهر اليوم الجمعة العشرات من جماعة الإخوان المسلمين وما يسمى بعملية فجر ليبيا في وسط العاصمة طرابلس.

وقالت وكالة الأنباء التي تعمل تحت إمرة ما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسى أن المتظاهرين طالبوا بتغيير رئيس البعثة الأممية بسبب انحيازه للحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني وتتخذ من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقراً مؤقتاً لها, وعدم اتخاذه مواقف محايدة في الأزمة لسياسية الراهنة في البلاد.

وأضافت "كما عبر المتظاهرون عن رفضهم للدعوات التي أطلقها ليون للحوار مع من قتل أبناءهم، مطالبين المجتمع الدولي بالاعتراف بحكم القضاء الليبي وقطع اتصالاتهم وتعاملاتهم مع مجلس النواب المنحل والحكومة المنبثقة عنه".