الجمعة 21 نوفمبر 2014 / 22:47

بوسطن غلوب: إيران غير جادة في التوصل لاتفاق نووي مع الغرب

إعداد: ميسون جحا

في صفحة الرأي من عددها الصادر صباح اليوم، الجمعة، حذرت صحيفة بوسطن غلوب، الأمريكية، الغرب من عواقب توقيع صفقة مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وتقول الصحيفة إنه مع اقتراب الموعد النهائي للمفاوضات في يوم ٢٤ نوفمبر( تشرين الثاني) الجاري، تسعى الولايات المتحدة ودول أخرى غربية، للتوصل إلى اتفاق مع إيران. وفي ذات الوقت، يبدو أن زعماء إيران غير مبالين

بالتوصل إلى حلول سلمية، ويعربون عن ذلك صراحة، ودون مواربة. وخير شاهد على ذلك ما نشر على موقع تواصل اجتماعي من خلال حساب خاص بالزعيم الأكبر في إيران، على خامنئي، بحيث واصل هجومه على الغرب، وكرر تعهده بتدمير إسرائيل. وسأل متابعي صفحته "كيف يمكن إزالة إسرائيل من الوجود؟". لكن الرجل سأل أيضاً، في ختام مقال كتبه على حسابه "لماذا نعارض مقترحات تفيد في التوصل إلى حل وسط؟".

خطاب غير مطمئن

وترى بوسطن غلوب "أن هذا الخطاب الصادر عن رجل يعتبر رأيه الأول والأخير في الاستراتيجية الإيرانية، والرجل الذي يتطلع مفاوضوه إليه عندما يطلب منهم إبداء رأيهم في شأن ما. وإن الطبيعة القاسية لأفكار الخامنئي، وأسلوب عرضه لها أمر يدعو للقلق. وقد شغل ذلك بال الإسرئيليين على مدار عقود، ولا بد أن يشغل، اليوم، بال معظم دول الغرب. ولذا كيف يتوقع من بلد غير مستعد لتقديم تنازلات على جبهة ما، أن يقدم على تسوية على جبهة أخرى لها ذات الأهمية، إن لم تكن أكثر خطورة؟".

تسوية الأزمة
وتقول بوسطن غلوب "يبدو أن التصميم على تسوية الأزمة الإيرانية، والتي بدأت في عام ٢٠٠٢، قد سار قي طريقه الطويل. لكن ذلك يجب أن لا يحجب عن أنظارنا ما يجري على الأرض، وحيث لا يمكن تجاهل بيانات وتصريحات متشددة، واعتبارها عقبات لا أهمية لها. ومن المهم الإشارة إلى التقرير الأخير لوكالة الطاقة الذرية، والذي نبَّه إلى تجاوزات إيران لبند الاتفاق المؤقت الذي وقع في نوفمبر ( تشرين الثاني) في العام الماضي، ومن المهم أيضاً الانتباه لما ورد في نفس التقرير، حول التأكيد على رفض طهران التعاون مع الوكالة بشأن نشاطاتها النووية العسكرية".

الحفاظ على السلم العالمي
وتشير بوسطن غلوب إلى أهمية التنبه إلى هذه التجاوزات، والتي تتعلق بلب الأزمة النووية الإيرانية، ووجوب الحفاظ على السلم والأمن العالمي.

وتختم الصحيفة رأيها بأنه "سواء تم التوصل إلى صفقة أم لا، ستبقى إيران لاعباً رئيسياً في زعزعة الاستقرار الإقليمي والعالمي، وقد أثبت التاريخ أن كلمات الطغاة يجب أن تؤخذ بجدية وحذر".