جولة الرئيس السيسي إلى أوروبا (المصدر)
جولة الرئيس السيسي إلى أوروبا (المصدر)
السبت 22 نوفمبر 2014 / 13:24

خبراء: جولة السيسي الأوروبية تتخذ أهمية خاصة في هذه المرحلة

24 - القاهرة - أمنية الشامي ويوسف حمّاد

يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كلاً من فرنسا وإيطاليا، خلال جولة أوروبية له، تبدأ الإثنين المقبل 24 نوفمبر (تشيرين الثاني) الحالي، ولمدة أربعة أيام تنتهي في 28 من الشهر ذاته، وذلك في إطار حرص السلطات المصرية على تعزيز التعاون المشترك مع دول الاتحاد الأوربي.

وفي هذا السياق، ثمَّن دبلوماسيون مصريون الجولة الأوروبية التي سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتين إلى أن التوجه إلى أوروبا في الفترة الحالية "أمر هام ومطلوب لتوازن العلاقات المصرية مع دول العالم"، في الوقت الذي حددوا فيه أبرز ملفات الرئيس المصري خلال جولته الأوربية.

جولة هامة
وفي البداية، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي "إن الجولة الأوروبية التي سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي هي خطوة إيجابية وصحيحة، وتأتي في توقيت مثالي، حيث أن مصر لابد أن تعيد الوصال مع دول الاتحاد الأوروبي".

وأشار في تصريحات خاصة لـ 24، إلى أن مصر قامت بخطوات قيّمة ومهمة في محاولات تعزيز علاقاتها مع الدول المختلفة، بدأتها بدول الجوار والدول العربية، لافتاً إلى أنه حان الوقت للخروج إلى دول الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن هذه الجولة ستكون فاعلة، وسيتم تناول العديد من الملفات الهامة خلالها.

وحول أبرز الملفات، أردف قائلاً: "ملف الإرهاب سيكون أحد الملفات الهامة، إذ سيتم مناقشة آليات التصدي له والجهود الخاصة بمكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى أن مصر تناقش هذا الملف بشكل كثيف لحماية نفسها ودول العالم المتضررة أيضًا، إلى جانب مناقشة العلاقات السياسية المتبادلة.

واستطرد هريدي بالقول إن جولة الرئيس السيسي تأتي بعد القمة الثلاثية (المصرية اليونانية القبرصية) التي تمت قبل أيام قليلة، مشيراً إلى أن "علاقة مصر مع دول الاتحاد الأوروبي شهدت توترات في الفترة الماضية، ويتم التعامل معها بحكمة الآن".

استعادة العلاقات
وبدوره، ثمَّن المنسق العام للسياسة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي السفير جمال بيومي (الذي يشغل منصب مستشار وزير التخطيط المصري أيضاً)، هذه الجولة المرتقبة، لافتاً إلى أنها تأتي في إطار استعادة العلاقات المصرية مع دول الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن باب الاستثمار مفتوح على مصراعيه مع هذه الدول، لاسيما بعد الانتعاش الذي تشهده مصر.

ونوه في تصريحات خاصة لـ24، إلى أن الشق الاقتصادي، ولاسيما مؤتمر شركاء التنمية، سيكون على لائحة الملفات التي سيتم طرحها خلال الجولة، لافتاً إلى أن التوجه إلى دول هامة في أوروبا مثل إيطاليا وفرنسا سيكون نقلة في العلاقات المصرية ـ الأوروبية، وسيكون له تبعاته بعد ذلك.

خارطة الطريق
وهو ما أكد عليه أيضاً عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن، الذي أوضح في تصريحات خاصة لـ 24، أن أبرز الملفات المطروحة هي ملفات (الإرهاب والتعاون السياسي والاقتصادي، والموقف من الجماعات الإرهابية وفصائل الإسلام السياسي المختلفة)، مشيراً إلى أن تلك الجولة مُهمة جداً، وجاءت في موعد مناسب، ومن المتوقع أن يتم خلالها توضيح الموقف المصري بعد 30 يونيو (حزيران) 2013، والتأكيد على أن مصر ماضية في طريق تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق، بإجراء الانتخابات البرلمانية (الاستحقاق الأخير) في الربع الأول من العام المقبل 2015.