مواد دراسية من خلال توافقها مع تاريخ الإسلام وتغاضٍ عن أفكار متطرفة في مدارس بريطانية(أندبندنت)
مواد دراسية من خلال توافقها مع تاريخ الإسلام وتغاضٍ عن أفكار متطرفة في مدارس بريطانية(أندبندنت)
السبت 22 نوفمبر 2014 / 22:57

إندبندنت: المدارس الإسلامية الخاصة في لندن أقصر طرق التطرف

لم يعد خطر التطرف يتربص بالشباب وطلبة المدارس في الشوارع وحدها، بل تجاوز أسوار المدارس ليهدّد بتحويلهم إلى متطرفين وراديكاليين محتملين قريباً وفق ما أفاد تقرير صادر عن السير مايكل ويلشو رئيس مفتشي المدارس البريطانية، وجهه إلى وزيرة الدولة للتعليم نيكي مورغان، وفق ما أوردت صحيفة إندبندنت البريطانية.

وأضافت الصحيفة أن المسؤول البريطاني، حصر ما لا يقل عن 6 مدارس مسلمة خاصة في لندن "تُعرض طلبتها للتأثر بالتطرف والراديكالية، على المستوى الذهني والبدني أيضاً".

مسجد مجاور
وأضافت الصحيفة أن الوزيرة البريطانية حذرت المسؤولين عن المدارس المعنية من غلق هذه المدارس، إذا لم يسارعوا بالانضباط لملاحظات المتابعين وشكاواهم.

وقالت الصحيفة إن بعض الطلبة في بعض هذه المدارس، يعجزون مثلاً عن إدراك علوية القانون البريطاني على الشريعة الإسلامية في البلاد"، وفي مدرسة أخرى "يغادر المدرسون والطلبة الذكور، المدرسة في اتجاه المسجد المجاور، وتضطر الطالبات حتى عودتهم لانتظار بدء الدروس".

أما على مستوى المواد الدراسية، فقال المسؤول البريطاني إنه غير متأكد من قدرة الإطار الإداري في هذه المدارس، على القيام بما يجب القيام به لتطوير القدرات على التدريس والتعليم فيها.

تاريخ وجغرافيا إسلامية
من ذلك أن مواداً مثل التاريخ أو الجغرافيا، تُدرس للطلبة اعتماداً على التاريخ الإسلامي وحده، أما عن مكتبات المدارس فأغلبها يخلو من الكتب بغير العربية، في حين يتجاهل بعض المدرسين وجهات النظر المتطرفة التي يُعرب عنها بعض الطلبة من خلال واجباتهم المدرسية.

وتضيف الصحيفة نقلاً عن تقرير المفتش البريطاني: "في كل المدارس المعنية، لاحظ المفتشون عجزاً عن التدريس والتعليم في مادتي التاريخ والجغرافيا، إلا في إطار ما يتعلق بالجوانب المتصلة بالإسلام. إن الفقر المدقع في التكوين، وغياب المنهج الدراسي الواسع والمتوازن، سينتهي بالطلبة الذين حصلوا على هذا التكوين الهزيل إلى العجز عن مواكبة الحياة في بريطانيا الحديثة".

قلق لكن لا مؤامرة
وتعليقاً على التقرير قالت المسؤولة البريطانية عن التعليم، إن نتائج التقرير تبعث على القلق، رغم أنها ليست واثقة من وجود إرادة متآمرة تسببت في هذا الوضع، ولكن الواضح أن هؤلاء الأطفال، في طريقهم للفشل لهذا السبب، وهو أمر مرفوض، فكل المدارس مطالبة بتأهيل الأطفال للحياة في بريطانيا الحديثة".

وأضافت الوزيرة أنها ستطالب بإجراءت سريعة وحاسمة في ظرف لا يتجاوز الأسابيع، وإذا لم نلمس تغييرات ملموسة نحتفظ بحقنا في إرغام هذه المدارس المخالفة".

وفي ردهم على التقرير، أعرب مسؤولون من مدرسة جمعية الأمة، عن ارتباكهم الشديد بسبب المآخذ الواردة في التقرير، في ظلّ "التضخيم المتعمد لبعض المسائل"، في حين اكتفت أكاديمية شرق لندن ومدرسة الميزان بالقول: "إنهما تعملان بجد معاً لإدخال التحسينات المطلوبة".