صور تبين حركة الدودة في دماغ الرجل من جانب لآخر
صور تبين حركة الدودة في دماغ الرجل من جانب لآخر
السبت 22 نوفمبر 2014 / 23:06

علماء ينجحون في استخراج دودة من دماغ رجل

عرض باحثون بريطانيون معلومات جديدة وصوراً لتسلسل جينوم الدودة الشريطية في دماغ رجل صيني يبلغ من العمر 50 عاماً، وتعتبر هذه الدودة مسؤولة عن مرض يسمّى المكفنات، وقال الباحثون إن المعلومات الجديدة عن تسلسل جينوم هذه الدودة قد تساعد على توفير علاجات جديدة لها.

يبلغ طول الدودة التي تم العثور عليها في دماغ الرجل الصيني 1 سم

منذ عام 1953 لم يتم الإبلاغ عن حالات صحية مرتبطة بالدودة الشريطية إلا 300 مرة حول العالم، وقبل حالة الرجل الصيني في بريطانيا لم تسجل حالات في المملكة المتحدة، وليس معروفاً على وجه الدقة كيفية حدوث العدوى.

يعتقد الباحثون أن البشر يمكن قد يتناولون عن طريق الخطأ قشريات مصابة بالديدان الشريطية، أو يأكلون لحوم زواحف أو برمائيات نيئة، وبذلك تدخل إلى الجسم البشري، وعندما تدخل هذه الدودة إلى الجسم تسبب التهاباً يسمّى داء المكنفات، يؤدي إلى التهاب أنسجة الجسم، وعندما تتحرك الدودة الشريطية إلى الدماغ يسمّى داء المكنفات الدماغي، الذي يسبب الصداع ونوبات عصبية، وقد يسبب فقدان الذاكرة.

وبحسب صحيفة الجارديان، تم تشخيص حالة الرجل الصيني بداء المكنفات الدماغي بعد أن ظهرت الدودة الشريطية بواسطة تصوير الدماغ، وتم جمع بيانات عن جينوم هذا النوع من الديدان الشريطية، والذي تبين أنه أكبر 10 مرات من بعض أنواع الديدان الشريطية الأخرى.

وقد عانى الرجل من الصداع لمدة 4 سنوات، يعتقد أن الدودة كان في دماغه خلالها، وتم رصد حركة الدودة بعد عدة مرات من تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، فتم اللجوء للجراحة.

يبلغ طول الدودة التي تم العثور عليها في دماغ الرجل الصيني 1 سم. وتبين صور الدماغ التي التقطت في مراحل مختلفة أنها تحركت مسافة 5 سم من الجانب الأيمن من الدماغ إلى الأيسر.

وقد تمت إزالة الدودة جراحياً من الدماغ، وقال الأطباء إن الرجل في حالة صحية جيدة الآن.

لعبت ندرة هذه الحالات دوراً في تأخر العثور على علاج لداء المكنفات، حيث تبين من خلال المعلومات التي تم جمعها عن الحالة الأخيرة في بريطانيا أن نوع جينوم الدودة قد يناسبه عقاقير مضادة للسرطان.

وتعليقاً على هذه النتائج قال الدكتور هايلي بينيت المشرف على الحالة من معهد ترست سانجر في بريطانيا: "يؤكد ذلك أهمية وجود قاعدة بيانات عالمية للجينوم تسمح بالتعرف على الطفيل، وتحديد أفضل مسار علاجي له. ويمكن أن نضاهي المعلومات التي لدينا بحالات التهابات يتعرض لها المسافرون إلى مناطق أخرى من العالم، والذين قد يتعرضون لطفيليات وديدان من أنواع مشابهة".