المحادثات النووية (رويترز)
المحادثات النووية (رويترز)
الأحد 23 نوفمبر 2014 / 08:35

"فجوات كبيرة" حول النووي الإيراني قد تمدّد المحادثات

بذلت إيران والقوى العالمية جهوداً مضنية أمس السبت، للتغلب على خلافات كبيرة تحول دون أن ينهي الجانبان مواجهة مضى عليها 12 عاماً، بشأن طموحات ايران النووية، ما يزيد من احتمالات التمديد من جديد للمحادثات الحساسة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن هوة كبيرة لاتزال تفصل بين مواقف الجانبين، قبل يومين من موعد انقضاء مهلة 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، للتوصل لاتفاق، وذلك على الرغم من مؤشرات على إحراز قدر من التقدم، وقال مصدر أوروبي إن احتمال أن يكون يوم الإثنين هو اليوم الأخير "ضئيل للغاية".

هدف المفاوضات
وتهدف المفاوضات التي تجري في فيينا لحل نزاع بين إيران والغرب، وإزالة مصدر واحد على الأقل للتوتر، من منطقة تعاني من اضطرابات متزايدة.

وقال دبلوماسيون إن التوصل إلى اتفاق إطاري لا يزال ممكناً، إلا أن الأمر يحتاج إلى بضعة أسابيع، إن لم تكن بضعة أشهر للاتفاق على جميع التفاصيل المهمة وكيفية تنفيذها.

وأوضح الدبلوماسيون أن مواصلة المفاوضات، المستمرة منذ ما يزيد على العام، أمر محبذ بدلاً من انهيارها والمخاطرة بتجدد التوتر، غير أن الدبلوماسيين حذروا من أن تمديد المحادثات قد يدخلها في دوامة لا تنتهي، مع تضاؤل احتمالات التوصل لاتفاق نهائي.

ورغم الخلافات، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية "نواصل اتخاذ خطوات للأمام".

وأضاف المسؤول دون أن يورد تفاصيل عما إذا كان ذلك يتضمن احتمالات التمديد "لا تزال المناقشات تركز على الاتفاق، لكننا نناقش على المستوى الداخلي ومع شركائنا طائفة من الخيارات بشأن أفضل مسار للأمام".

افتقاد المرونة
من جانبه، قال مصدر أوروبي "فرص التوصل لاتفاق خلال الـ 48 ساعة القادمة ضئيلة للغاية، نشعر بأنه ليس لدى المفاوضين الإيرانيين مرونة كافية".

وقال المصدر إنه لم يتحقق تقدم ملموس بشأن قضايا شائكة تتمثل في قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، ورفع العقوبات التي فرضت على إيران بشأن برنامجها النووي.

وكانت مصادر دبلوماسية أعلنت أمس الجمعة أن كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف كانا يناقشان أفكاراً جديدة، للتوصل لحل في المفاوضات التي تجري بين إيران والقوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.