الأحد 23 نوفمبر 2014 / 13:56

فورين بوليسي: على أوباما إشراك القوات البرية لدحر داعش

24 - إعداد. ميسون جحا

رأت مجلة "فورين بوليسي"، في عددها الأخير، أن استراتيجية الرئيس الأمريكي في العراق وسوريا غير ناجحة، حيث يأمل بأن تفلح ضربات جوية محدودة، مترافقة مع دعم أمريكي لقوات محلية، كالبشمركة الكردية، والقوات المسلحة الأمريكية، والقبائل السنية، والجيش السوري الحر، في إضعاف داعش، ومن ثم تدميره نهائياً.

استبعاد احتمال مشاركة القوات البرية يقلل من مصداقية الولايات المتحدة ويطرح تساؤلات حول التزامها بالحرب على داعش

لكن هجمات الغارات الأمريكية لم تمنع داعش من مد سيطرته في منطقة الأنبار العراقية، وفي شمال سوريا.

جدية التعامل مع داعش
وتقول المجلة إنه إن كان الرئيس جاداً بشأن التعامل مع داعش، فإنه يحتاج لرفع درجة التزام أمريكا بطريقة محسوبة، وأن يرفع مستوى مشاركة واشنطن لأعلى ما تقوم به حالياً، ولكن بأقل مما قامت به في أفغانستان أو العراق، في العقد الماضي.

ورغم احتمال عدم اضطرار الرئيس لإرسال قوات برية إلى العراق وسوريا، يفترض به عدم استبعاد هذا الخيار، لأن استبعاد احتمال مشاركة القوات البرية يقلل من مصداقية الولايات المتحدة، ويطرح تساؤلات حول التزامها بالحرب على داعش.

تهديد كبير
وترى المجلة أن الولايات المتحدة بحاجة لوضع هدف معقول لا يشمل "إضعاف" تنظيم داعش( هدف غامض وغير كافٍ) ولا "تدميره"، بل "هزيمته" أو " تحييده"، والقضاء على قدرته بالسيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي، وتحجيمه وجعله، في أسوأ الحالات، مجموعة إرهابية صغيرة ذات ذراع محدودة.

وهذا ما جرى مع سلف داعش، القاعدة في العراق، خلال عامي 2007 و 2008، قبل انبعاثه من جديد وسط فوضى الحرب الأهلية السورية.

ومن الممكن فرض المصير نفسه على داعش، والذي رغم قوته الظاهرية، يعد أقل تماسكاً وتنظيماً من قوى قتالية أخرى كحزب الله أو طالبان، واللذين يعملان من خلال دعم رسمي كبير من إيران وباكستان، على التوالي.

ولكن تنظيم داعش يشكل تهديداً أكبر للولايات المتحدة ولحلفائها، لأنه استقطب آلاف المقاتلين الأجانب، والذين قد يعودون إلى أوطانهم، ويرتكبون أعمالاً إرهابية هناك"

السبيل لدحر داعش
وتقدم المجلة نصيحة لأوباما من أجل دحر داعش، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي يحتاج لإرسال المزيد من الطائرات، والمستشارين العسكريين، وقوات العملات الخاصة، وتخفيف القيود على عملها.

كما يحتاج الرئيس لتقديم الدعم للسنة في العراق وسوريا، والتي تقاتل إرهابيي داعش.

ومن الخطوات البناءة على هذا الطريق، تكثيف حملة القصف الأمريكية ضد داعش، والتي ثبت أنها محدودة، بالمقارنة مع الضربات التي طالت طالبان أو القاعدة في أفغانستان في أعقاب أحداث 11 سبتمبر في عام 2001.