مصر: انعكاسات اقتصادية إيجابية للقاءات السيسي وجولاته الدولية

والتقى الرئيس المصري خلال الأسابيع القليلة الماضية، العديد من المسؤولين والزعماء، لاسيما "القمة الثلاثية" التي جمعت القاهرة وقبرص واليونان، فضلاً عن استقبال وفود من الصين والسودان وجنوب السودان ووفد دولة الإمارات العربية المتحدة الإعلامي، ووفد من كوريا الجنوبية، وغيرها، ما يبرز اهتمام السلطات المصرية بتوسيع دائرة علاقاتها، بما يعود عليها بالمزيد من العلاقات الإيجابية مع دول العالم.

آفاق جديدة
ويعلق رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور علي لطفي، على لقاءات السيسي وفعالياته المختلفة، مؤكداً أن لقاءات الرئيس بعدد من الوفود العربية والأجنبية، وقيامه بزيارات إلى دول مختلفة حول العالم، تعتبر خطوات تمهيدية لفتح آفاق العالم إلى مصر والاستثمار بها، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات وغيرها لها مردود على الأمد البعيد، وكذلك القصير، فضلاً عن أن مد العلاقات مع دول عديدة يسمح بحضورها مؤتمر شركاء التنمية، الذي سيعقد في مارس (آذار) المقبل، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المصري.

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ 24، أن مصر ستقدم تسهيلات اقتصادية كبيرة، لاستقطاب المستثمرين، مشيداً في السياق ذاته بلقاء الرئيس أمس السبت، مع المبعوث الخاص للرئيس الصيني وعضو المكتب السياسي ورئيس اللجنة القانونية والأمنية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "منج جيانتشو"، وهو اللقاء الذي يأتي في إطار استعادة مصر لعلاقاتها مع دول العالم أجمع، لافتاً إلى أن هذه الزيارة سيكون لها مردود على العلاقات ما بين البلدين بعد ذلك؛ إذ أن الدعوة التي وُجهت إلى السيسي لزيارة بكين في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تعكس رغبة الصين في توطيد العلاقات مع مصر.

وحول تأثير زيارة الوفد الصيني إلى مصر، أشار لطفي إلى أن تأثيرها سيظهر أكثر على المدى البعيد من خلال إقامة علاقات اقتصادية متبادلة، لافتاً إلى أن الاقتصاد الصيني ذو قيمة كبيرة في العالم، حيث إنه يأتي في ترتيب الدول الأولى في العالم، وهو ما يزيد من فرصة مصر في الاستفادة منه.

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، غداً الإثنين، جولة أوروبية، يزور خلالها فرنسا وإيطاليا، وتنتهي يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

أسواق عالمية
وتعليقاً على الزيارة نفسها، أشاد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع اليساري الدكتور رفعت السعيد، في تصريحات خاصة لـ 24، بالتعاون بين الجانب المصري والصيني، مؤكداً أنه يعكس توجه مصر نحو أسواق عالمية مختلفة عن الدول التي كانت تتجه لها من قبل، وهو ما يزيد من فرصة مصر في الاستثمار ومن ثمَّ سيكون له مردود سياسي إيجابي.

وفيما يتعلق بتأثيرها، يقول السعيد، إن دولة الصين تمثل نداً إلى الجانب الغربي، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن السياسية التي تتبناها مصر في الفترة الحالية تعكس الوعي بضرورة موازنة المواقف والعلاقات ما بين الدول، وكذلك فتح قنوات للعلاقات مع دول عدة، وهو ما يخدم مصر في النهاية، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي يقوم بكافة الجهود لتوحيد المساعي للاستفادة من المستثمرين واستقطاب كافة الأوجه العالمية للاستثمار في مصر، وهو ما تحتاجه مصر في الفترة الراهنة.