المتع المحتلة جانب آخر من حياة الفلسطينيين (سليت)
المتع المحتلة جانب آخر من حياة الفلسطينيين (سليت)
الإثنين 24 نوفمبر 2014 / 11:14

بالصور: فرح الفلسطينيين الذي لا تراه عدسات المصورين

24 - إعداد: ميسون جحا

عرض موقع سليت الإلكتروني صوراً لحياة الفلسطينيين اليومية العادية، والتي لا تظهر عادة، جوانبها الثرية والمميزة، ضمن نشرات الأخبار، التي لا تنقل لنا سوى أنباء الهجمات الإسرائيلية، وقتل واعتقال الشبان، أو صور مقاتلين أو أسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن معاناة أسرهم في ظل غيابهم المديد.

وكما يشير الموقع، آثرت المصورة الأردنية تانيا حبجوقة، أن تنقل لنا، عبر لقطات معبرة، روح الحياة الفلسطينية بمتعها الصغيرة وتفاصيلها البسيطة التي وثقتها تحت مظلة مشروعها الأكبر "المتع المحتلة".



وينقل سليت عن تانيا اعتقادها بأنه لا جدوى من تجاهل المرح والفرح في الحياة الفلسطينية اليومية العادية. وهي تقول "إن نقل الإحساس بالهزل والفرح رغم المصاعب الجمة، شيء يعبر عن صلابة الشعب الفلسطيني، وهو ضروري لاستمرار الحياة والبقاء في الأرض".

حياة عادية
وفي لقاء مع سليت، تقول تانيا "وكأن محرري الصحف والمحطات العالمية، تعمدوا إغفال الجانب المضيء من حياة الفلسطينيين، وتجاهلوا في معظم الأوقات، نقل الأفراح والمناسبات الاجتماعية والاحتفالات التقليدية لشعب مصمم على الحفاظ على تراثه، رغم سعيه لمسايرة ركب الحياة المعاصرة".





صورة نمطية
وتقول حبجوقة "أردت أن يطلع الناس على حياة شعب أسيء إليه، وصوِّر في قالب محدد. أردت أن يرى العالم بأن الفلسطيني يلعب ويقصد الحدائق والمقاهي والمنتزهات والشاطئ، وهو يضحك ويفكر ويقرأ وبكتب ويلهو، كغيره من شعوب العالم، وذلك رغم معاناته اليومية في ظل الاحتلال والبطالة والحملات العسكرية الإسرائيلية المتكررة".

ويعرض الموقع نبذة من صورٍ التقطتها عدسة تانيا، كلقطة لامرأة تلاعب جرْوَي أسد داخل حديقة الحيوان في مدينة رفح، في قطاع غزة.
كما تصور لنا مجموعة من هواة رياضة كمال الأجسام، وهم يبتسمون لعدسة الكاميرا، بعد نهاية جولة من التمارين.





وفي لقطة أخرى تظهر صباح أبو غانم، ١٤ عاماً، وهي تمارس رياضة ركوب الأمواج.



نشأة أمريكية
ويقول سليت "بدأت تانيا حبجوقة، الأردنية المولد، الأمريكية المنشأ، سلسلة "المتع المحتلة" خلال إقامتها في القدس الشرقية مع زوجها، محام فلسطيني يدافع عن حقوق الإنسان. وبعد حصولها على منحة مؤسسة ماغنوم، في أوائل عام ٢٠١٣، كرست حبجوقة جهدها لمشروع السلسلة، وأنجزته في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وقالت، وهي تتجول في أرجاء القدس الشرقية بحثاً عن لقطات معبرة "كنت حاملاً طوال معظم فترة عملي على المشروع، وقد ثبتت مزايا الحمل، لأن الناس يثقون بالحبالى".



تردد وانعدام ثقة
وتضيف حبجوقة "كان هناك، بالتأكيد، تردد وشعور بانعدام الثقة بين الفلسطينيين، والمصورين، نتيجة تضخيم الأحداث وتشويهها، في كثير من الأحيان، وخاصة في ظل الصراع. وقد أسيء فهم العديد من الأشخاص، ولكن كوني أتحدث العربية، وبأن زوجي فلسطيني، ساعدني على كسب ثقة معظم من التقيت بهم، وطلبت تصويرهم، فلبَّوا طلبي بأريحية وسرور".

ومن الصور الطريفة التي التقطتها عدسة تانيا، لقطة لامرأة من غزة تكسر الحصار وتنتقل عبر نفق لتحضر حفل عرس في مصر، وهي تحمل باقة من الورود اليانعة".