توتر في الساحة المصرية قبيل تظاهرات 28 نوفمبر (أرشيف)
توتر في الساحة المصرية قبيل تظاهرات 28 نوفمبر (أرشيف)
الإثنين 24 نوفمبر 2014 / 16:15

مصر: جدل حول دعوات "التظاهرات المضادة" في 28 نوفمبر

24 - القاهرة - منى قطيم

واجهت الدعوات المطالبة بالنزول في مسيرات يوم 28 نوفمبر (تشيرين الثاني) الجاري، لدعم الجيش، كتظاهرات مضادة لما دعا إليه بعض فصائل الإسلام السياسي بالقيام بما يسمى "الثورة الإسلامية"، حالة من الجدل بالساحة السياسية المصرية.

وأكد خبراء أمن وسياسيون، أن هذه الدعوات من شأنها إرباك قوات الأمن، وقد تدفع إلى إحداث حالة من "حرب الشوارع" بين المتظاهرين من فصائل الإسلام السياسي وأصحاب الدعوات المضادة.

وكان مؤسس حركة "الإخوان المنشقون" عمرو عمارة، قد أكد في تصريحات صحافية، أن الحركة ستنظم مسيرات تنطلق من مساجد القاهرة والجيزة، يوم الجمعة المقبل، الموعد المقرر لما يسمي "انتفاضة المسلم"، للتأكيد على دعمهم للقوات المسلحة في مواجهة دعوات جماعة الإخوان المسلمين (الإرهابية)، مؤكداً أن المسيرات لا تهدف للدخول في مواجهة مباشرة مع جماعة الإخوان، ولكن سيكون الهدف من هذه المسيرات هو التأكيد على وجود حركة الإخوان المنشقين، كتيار إسلامي معتدل يدعم الدولة في مواجهة الأفكار المتطرفة ودعوات العنف.

رفض
ومن جانبه، طالب الخبير الأمني مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء فاروق المقرحي، المواطنين بالثقة في قوات الأمن والجيش وقدرتهم على التعامل مع تظاهرات الإسلاميين في 28 نوفمبر، والتصدي لمحاولات المشاركين فيما يسمى بـ"الثورة الإسلامية" بالقيام بعمليات عنف وتخريب.

فيما أوضح، في تصريحات خاصة لـ 24، أن تواجد أي تيار آخر في الشارع من شأنه إرباك قوات الجيش والشرطة، نظراً لأنهم سوف يتشتتون ما بين حماية المسيرات الداعمة للدولة وما بين التصدي لمحاولات التيار الآخر في الخروج عن إطار السلمية والقيام بعمليات عنف كما تتضمن خطتهم لهذا اليوم.

وأضاف "نزول مسيرات مساندة للدولة في ذلك اليوم لا يصب في صالح الدولة، بالعكس فإنه لا يجعل قوات الأمن تركز جهودها في اتجاه محدد، فقد يسفر عن هذه الدعوات حدوث كارثة بالشارع نتيجة احتكاك التيارين معاً".

استنكار
كما وصف المتحدث باسم حزب الوفد الليبرالي المستشار بهجت الحسامي، دعوات الجبهة السلفية والداعمين لها فيما يسمى بـ"الثورة الإسلامية" على أنها "دعوات لا قيمة لها"، ولا حشد لها حتى يطالب البعض في المقابل بحشد مضاد.

كما أكد الحسامي، في تصريح خاص لـ 24، أن الجيش ليس في حاجة لمسيرات لدعمه، وأن الوقت الحالي لا يسمح بالدعوة لتظاهرات أو مسيرات قد تأخذ شكلاً عشوائياً.