المساكن الحديثة لا تتسع للأسر الممتدة(أرشيف)
المساكن الحديثة لا تتسع للأسر الممتدة(أرشيف)
الإثنين 24 نوفمبر 2014 / 14:46

مواطنون يطالبون إعادة النظر في شرط إحلال المسكن القديم

طالب عدد من المواطنين المستفيدين من المساعدات السكنية، عبر 24، الجهات ذات العلاقة بإعادة النظر في إزالة المسكن القديم كشرط لحصولهم على مسكن حكومي جديد.

وأكد المواطنون أن "المساكن القديمة التي يصدر بها قرار إحلال تضم بين جدرانها عائلات ممتدة، مكونة من الأب وأبنائه المتزوجين، في حين أن المسكن الجديد لا يتسع لهذه العائلات"، ما يجعل من الضروري قيام الأسر بصيانة مسكنها القديم واستخدام الأبناء له بدلاً من إزالته، في حال كان صالحاً لذلك".

وأشاروا إلى أن "الكثير من المساكن التي يحصل أصحابها على مساكن حكومية جديدة، تكون صالحة للسكن في حال صيانتها، الأمر الذي ينفي سبب إزالتها، ومنحه لأحد أقارب صاحب المسكن للاستفادة منه، لافتين إلى أنه "لا ضير في تعهد المستفيد من المسكن القديم بعد أحقيته بالمطالبة في المستقبل بإحلال منزله، والشكوى أنه قديم ومتهالك".

إعادة النظر في القرار
وفي هذا السياق قال المواطن، عبدالله خالد الشحي: "التشكيل الأسري في الدولة يقوم على العائلات الممتدة، حيث يسكن الأب وعدد من أبنائه المتزوجين في المسكن نفسه، وفي حال حصل الأب على مسكن جديد لا يأخذ بالحسبان أبنائه المتزوجين، لذلك لا بد من إعادة النظر في قرار إزالة المسكن القديم عند استحقاق الجديد، وترك أمر صيانته للأسرة، للاستفادة منه من قبل أحد الأبناء القاطنين فيه بالأساس برفقة والدهم".

وأشار إلى أن "تكلفة المنزل في الوقت الحالي تزيد عن 800 ألف درهم، وهذا مبلغ كبير بالنسبة لبعض المواطنين، مقابل ذلك لا تتعدى عملية صيانة مسكن قديم 300 ألف درهم، لذلك من المجدي أن يتم صيانة المسكن القديم وعدم إحلاله في حين منح صاحبه آخر جديد، مطالباً بذلك الجهات المختصة إعادة النظر في شرط إزالة المسكن القديم للحصول على آخر جديد للمستفيدين من المساكن الحكومية".

وجاء رأي المواطن أحمد سالم، متفقاً مع سابقه حيث يرى أن "إحلال المسكن القديم ضرره أكثر من منفعته، كون ذلك المسكن القديم من الممكن أن يستفيد منه شخص آخر، وإذا كانت الحكومة تتخوف من شكوى المستفيدين من تلك المساكن مستقبلاً من تهالكها ومطالبتهم الحكومة إعادة إحلالها، فلا ضير من التوقيع على تعهد من قبل المستفيد بعدم أحقيته المطالبة بإحلاله مستقبلاً، أو الشكوى من تهالك منزله، وعدم اكتراث الحكومة بوضعه".

تساعد على لم شمل الأسر
من ناحيته رأى المواطن راشد النقبي، أن "عملية الإحلال يجب أن تشمل المساكن المتهالكة، والتي لا تصلح للصيانة فقط، وأن يتم منح القابلة للصيانة لأحد أقراب المستفيد من المساكن الحكومية الجديدة والذين يقطنون معه في نفس المسكن، لصيانتها والاستفادة منها، في ظل وجود أكثر من أسرة فيها، وعدم أخذ ذلك بعين الاعتبار عند منح رب الأسرة مسكناً جديداً، لافتاً إلى أن "ميزة صيانة المساكن القديمة، تساعد على لم شمل الأسر، فالعديد من أبناء المناطق النائية يواجهون صعوبة كبيرة حال الانتقال من الأماكن التي عاشوا فيها حياتهم إلى مناطق أخرى".