ليبيا: سلاح الجو يتبنى قصف مطار معيتيقة

وقال مسؤول في الجيش الليبي لـ 24 إن الطائرة الحربية التي قصفت المطار وقاعدته الجوية تتبع لسلاح الجو الليبي، وإنها انطلقت من أحد القواعد الجوية المحلية خارج العاصمة، لكنه امتنع عن تحديد مكانها لاعتبارات قال إنها "عسكرية وأمنية".

وأوضح قائد سلاح الجو الليبي، صقر الجروشى، لـ 24، أن الغارة الجوية التي استهدفت مدرج المطار لإعاقة العمل به تأتي ضمن خطة الجيش الليبي لحرمان الميلشيات المسلحة في طرابلس من الاستفادة من المطارات الجوية والموانئ البحرية الخاضعة لها، مشيراً إلى أن هذه المطارات والموانئ تستخدم في أنشطة مشبوهة ومناوئة لمصالح الجيش الليبي.

تعليق الرحلات
وقال ناطق باسم مطار معتيقة إنه تم تعليق الرحلات من وإلى المطار إلي حين إشعار آخر، فيما نقلت وكالة الأنباء المحلية عن مصدر أمني قوله إن طائرة حربية استهدفت مدرج المطار بصاروخين وقعا بمحاذاة المدرج، وأنه لم تحدث أية أضرار بشرية أو مادية.

وسمع سكان في العاصمة طرابلس دوى القصف على آخر مطار تجاري يعمل في المدينة، في الوقت الذي يشتد فيه الصراع على السلطة في الدولة الغنية بالنفط.

الحاسي يهدد بالحرب
وأعلن رئيس ما يسمى بـ "حكومة الإنقاذ الوطني"، عمر الحاسي، المدعومة من البرلمان السابق وجماعة الإخوان المسلمين، أن "سياسته ستتحول إلى سياسة الحرب والمواجهة، ونحن من سننتصر بإذن الله ".

وذكر الحاسي أن سياسة حكومته منذ اليوم "لن تعتمد على وعود الاعتراف بالحكومة المبطنة، ورسائل الطمأنة التي تأتينا من الخارج".

وأضاف: "ونحن الثوار الذي بدأنا الثورة في الداخل في ليبيا منذ زمن، ونحن من سيصنع المستقبل".

وبعدما أعلن أن الحكومة ستبدأ في تعديلات وزارية تتطلبها طبيعة هذه المرحلة, تابع: "ليعلم الليبيين أن الحكومة التي لم يزد عمرها عن شهرين لم تستلم أية ميزانية حتى هذه اللحظة، وهي الآن، وبعد أن أجبرتها الظروف أن تكون حكومة معالجة أزمة، وحكومة مواجهة".

وزعمت وكالة الأنباء الموالية لحكومة الحاسي أن الصواريخ سقطت على عدد من المنازل بشرفة الملاحة، وألحقت بها أضراراً كبيرة دون حدوث أضرار بشرية.

وكان مطار طرابلس الرئيسي لحقت به أضرار جراء القتال خلال فصل الصيف، وأغلق منذ يوليو(تموز)، أي أن الرحلات التجارية كانت تستخدم مطار معيتيقة الواقع إلى الشرق من وسط المدينة.

وبعد ثلاثة أعوام من الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي، في انتفاضة شعبية عام 2011، بدعم من حلف شمال الأطلسى(الناتو)، ما زالت ليبيا ممزقة بين فصائل متناحرة، شكلت إحداها حكومة بديلة في طرابلس بعد السيطرة على المدينة في قتال اندلع خلال فصل الصيف.