أتراك قبرص يربطون تقاسم موارد الغاز بالمفاوضات لتوحيد الجزيرة المقسمة منذ الغزو التركي(أرشيف)
أتراك قبرص يربطون تقاسم موارد الغاز بالمفاوضات لتوحيد الجزيرة المقسمة منذ الغزو التركي(أرشيف)
الأربعاء 26 نوفمبر 2014 / 01:30

الغاز يشعل فتيل الخلاف في قبرص بين الأتراك واليونانين

أشعل الغاز فتيل الخلاف القديم الجديد بين شطري الجزيرة القبرصية بعد مطالبة القبارصة الأتراك بنصيب من الغاز، في الوقت الذي قال فيه رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، إن أنقرة لن تقبل باحتكار القبارصة اليونانيين للغاز في المتوسط .

رئيس الوزراء التركي أوغلو يقول المتوسط بحرنا أيضاً

وفي الجزء التركي من قبرص كبير مفاوضي القبارصة الأتراك، الثلاثاء، إن تسوية سلمية في قبرص مستحيلة إذا ما لم يبرم القبارصة اليونانيون اتفاقاً مع الجمهورية الانفصالية المدعومة من تركيا في شمال الجزيرة حول استكشاف الغاز الطبيعي.

تراخيص واستفزاز
ومنح القبارصة اليونانيون الذين يمثلون حكومة قبرص، المعترف بها دولياً، تراخيص لشركة ايني الإيطالية وتوتال الفرنسية ونوبل انرجي الأمريكية، للتنقيب عن الغاز في منطقة بحرية جنوب شرق الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط.

وأرسلت شركة تركية سفينة أبحاث إلى المنطقة ذاتها قبل شهر ما دفع القبارصة اليونانيين إلى تعليق محادثات السلام مع القبارصة الأتراك، واصفين التحرك التركي بالاستفزازي والهادف إلى تقويض جهودهم في مجال استكشاف الغاز.

لكن كبير مفاوضي القبارصة الأتراك، ايرجن أولجن، قال في مقابلة في لندن، إن عمليات الاستكشاف ستتواصل وقد تتسارع وتيرتها إذا مضى القبارصة اليونانيون قدماً في خططهم للسماح لشركات متعددة الجنسيات باستكشاف المنطقة.

موارد وأرباح
وقال أولجن: "نقترب من نقطة تحول، يتعين على القبارصة اليونانيين تحديد ما اذا كانوا يرغبون في تقاسم السلطة أو التصرف بمفردهم فيما يتعلق بمواردهم".

وتابع "الهيدروكربونات قضية مشتركة. لا يمكن فصلها عن المفاوضات".

وقال أولجن: "يتعين على الجانبين التوقف عن اعمال الاستكشاف والاستغلال في آن واحد وأن يشكلوا لجنةً مشتركةً لتحديد كيفية التعامل مع التعاقدات واقتسام الأرباح".

وأضاف"اذا رُفض العرض فإن عملية السلام قد تنهار وسيواصل القبارصة الأتراك أنشطتهم الخاصة في مجال الاستكشاف والاستغلال في شمال وجنوب الجزيرة".

وتابع "العرض يهدف إلى العمل سوياً. اذا رفضوا عرضنا فسوف نمارس حقوقنا على ممتلكاتنا. قد يؤدي ذلك إلى موقف يمكن ان نبدأ فيه الحديث عن انفصال مخملي بين الجانبين".

بحر تركي
وفي أنقرة، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، لكتلة حزبه العدالة والتنمية الحاكم، في البرلمان التركي، إن بلاده لن تسمح للقبارسة اليونانيين بالتنقيب عن الموارد الطبيعية، في مناطق تابعة للقبارصة الأتراك واحتكارها لأنفسهم.

وقال أغلو: "إن كانوا يريدون المُضي في محادثات السلام، فسيجدون من يخاطبهم بكل حسن نية، أمَّا أن يماطلوا في المحادثات، وينقبون عن الموارد الطبيعية في مناطق تتبع للقبارصة الأتراك، ويحتكرون تلك الموارد لأنفسهم، فليعلموا أننا لن نسمح بذلك، فالبحر المتوسط بحرنا أيضاً، ولا يستطيع أحد إغلاقه بوجهنا".

مطالبة قبرصية
وسبق للرئيس القبرصي، نيكوس اناستاسيادس، المطالبة في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني، أنتونيس ساماراس، في وقت سابق من نوفمبر(تشرين الثاني) تركيا :"بالتوقف عن التنقيب عن الغاز على سواحل قبرص".

ويذكر أن القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيون يعيشون على الجزيرة بشكل منفصل منذ الغزو التركي لشمال قبرص، في 1974 رداً على انقلاب قصير في نيقوسيا بايعاز من اليونان.