توفيق عكاشة يشعل الجدل مجدداً في الساحة الفلسطينية

ورصد العديد من الدوائر الإسرائيلية الصراع الحمساوي الفتحاوي عقب استضافة التلفزيون الفلسطيني لعكاشة من القاهرة، وهي الاستضافة التي تأتي عقب أيام قليلة من إشادة الرئيس محمود عباس بـ"عكاشة" وتأييده له عقب دعوته لزيارة القدس والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

انتقادات حمساوية
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي الحمساوية بانتقادات لعكاشة، خاصة مع مواقفه السياسية من حركة حماس وهجومه الدائم عليها، وتهديده للقائمين على الحركة وعلى رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي لها موسى أبو مرزوق بالقتل وتعليقه على أسواق القاهرة التراثية. 

الأهم من هذا أن عكاشة دائماً ما يطلق لفظ (كلاب...حماس) للدلالة على أعضاء حركة حماس، وهو الأمر الذي كرره أكثر من مرة، الأمر الذي دفع بالحمساويين وعلى رأسهم مثلاً رئيس تحرير صحيفة فلسطين الحمساوية من غزة إياد القرا إلى وصف هذا اللقاء بالطامة وأنه لم يكن إلا للردح الإعلامي فقط.

ارتباط حماس بالإخوان وإسرائيل
وزادت حدة الانتقادات للسلطة الفلسطينية عقب انتقاد عكاشة للاخوان المسلمين وحركة حماس في المقابلة الأخيرة التي أجراها مع التلفزيون الفلسطيني. وطرح عكاشة عدداً من النظريات السياسية التي يؤمن بها مثل تأكيده أن عناصر حماس هم نشطاء الإخوان ومهمتهم في المنطقة زعزعة أمن الدول، وإشارته إلى وجود تعاون سري حمساوي إسرائيلي، زاعماً أن إسرائيل تستخدم حماس لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها.

بالإضافة إلى هذا وجه التلفزيون الفلسطيني سؤالاً لعكاشة عن سبب هجومه على حركة حماس ووقوفه بجانب إسرائيل في هذه الحرب، وكانت الإجابة التي تداولتها الكثير من مواقع التواصل الفلسطينية: "أنا لا أكره الشعب الفلسطيني، لكن أجيبوني على هذا السؤال: من ربح في الحرب الأخيرة في غزة؟ الإجابة: حماس وإسرائيل. لقد تلقى الفلسطينيون ضربة موجِعة، أنا أتوجه إلى أهالي غزة وأطلب منهم زجر كلاب حماس من بينهم".