أردوغان: الإعلام يشوه سمعتي وسمعة زملائي(أرشيف)
أردوغان: الإعلام يشوه سمعتي وسمعة زملائي(أرشيف)
الأربعاء 26 نوفمبر 2014 / 23:48

تركيا تحظر النشر حول الفساد وأردوغان يتهم الإعلام بالافتراء

حظرت حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا النشر أو تداول أي معلومات حول عمل لجنة التحقيق البرلمانية المكلفة بالتحقيق والتقصي في قضايا الفساد والرشوة التي تفجرت في 17 و25 ديسمبر (كانون الأول)2013، وفق تقارير إعلامية تركية الأربعاء.

ومن جهته حمل الرئيس التركي رجب أردوغان، في اليوم نفسه، بشدة على الإعلام واتهمه بتحريف وتشويه تصريحات حول المساواة بين الجنسين.

وبخصوص قضية الفساد التي هزت تركيا في 2013، أقرت الحكومة التركية حظر النشر، وفق ما أوردت وكالة جيهان التركية، منعاً "لانتهاك خصوصية التحقيقات، وعدم مخالفة مبدأ قرينة البراءة التي ينص عليها القانون".

تركيا الجديدة
وأضافت الوكالة أن "الرأي العام في تركيا يدرك أن هذا الحظر هو من قبيل الكيل بمكيالين التي تُميز تركيا الجديدة" بما أن الحكومة التركية نفسها، لا تتردد في تجاوز هذا المبدأ والتلاعب بالقرائن المتعلقة "بالتهم والافتراءات غير القانونية التي يطلقها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، وأعضاء حكومته ضد رجال الشرطة ومنظمات المجتمع المدني في غياب أدنى دليل أو وثيقة".

وقالت الوكالة إن لجنة التحقيق في قضايا الفساد بالبرلمان تعمل حالياً "على مساءلة الوزراء ورجال الدولة الذين طالتهم قضايا الفساد والرشوة التي كُشف عنها في 17-25 ديسمبر (كانون الثاني) 2013، بناء على المستندات والمعلومات التي توصل إليها المدعون العامون، لكن الحكومة لا تريد إطلاع الرأي العام على هذه الوثائق والمستندات".

افتراء
ومن جهته اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وسائل الإعلام، الأربعاء بـ"الافتراء" عليه بتشويه تصريحاته حول المساواة بين الرجل والمرأة والتي قال إنها "منافية للطبيعة البشرية".

وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام رجال أعمال في اسطنبول وعلامات الانزعاج باديه عليه "قلت إنه لا يمكن وضع المراة والرجل على قدم المساواة (...) كما اضفت ان النساء بحاجة الى العدالة".

وتابع "كما قلت أيضاً أنها ليست مساواة وإنما تعادل يجب إقامته بين الرجال والنساء" .

اتهامات
وكان أردوغان صرح الإثنين قائلاً ودون مواربة "ديننا الإسلام، حصر دور النساء، في المجتمع، في الأمومة".

و أثارت تصريحاته غضباً في أوساط المعارضة والمنظمات غير الحكومية، التي تدافع عن حقوق المرأة.

واتهم الرئيس التركي الأربعاء الصحافة بتشويه تصريحاته التي انتشرت في مختلف أرجاء العالم، فقال: "لا يحق لأحد تشويه سمعتي أو سمعة زملائي".

وللإشارة يتهم المعارضون حزب أردوغان الذي يحكم تركيا منذ 2002، بالتسلط والسعي إلى أسلمة المجتمع التركي خاصة بالحد من حقوق المرأة.