الأمطار تجبر عائلات غزية على العودة لمدارس الإيواء (24)
الأمطار تجبر عائلات غزية على العودة لمدارس الإيواء (24)
الخميس 27 نوفمبر 2014 / 16:32

الأمطار تجبر عائلات غزية على العودة لمدارس الإيواء

دفع هطول الأمطار بشكل غزير على قطاع غزة، العديد من العائلات للعودة من جديد إلى المدارس، للجوء فيها بشكل مؤقت، بعدما غرقت منازلهم أو "الكرفانات"، التي يعيشون فيها بعدما هدمت بيوتهم خلال الحرب الأخيرة.

ولم تجد عائلة المواطن فهمي النجار، بُدّاً من حمل أطفالها والتوجه إلى المدرسة القريبة، من بقايا منزلها في خانيونس، بعدما تسربت مياه الأمطار إليه، وبات من المستحيل بالنسبة لهم البقاء فيه.

وقال النجار لـ24، "إن المناشدات بتوفير مسكن آمن للعائلات المتضررة من جراء الحرب الأخيرة لم تجدي نفعاً، وحدث ما حذروا منه في ظل دخول فصل الشتاء، وهطول الأمطار بشكل غزير طوال الأيام الماضية".

وأكد المواطن الفلسطيني، أنه لم يغادر المدرسة إلى حين توفير منزل له أو ترميم منزله وجعله صالحاً للحياة الآدمية، مشيراً إلى أنه حاول بشكل فردي ترميم المنزل، إلا أن عدم وجود مواد بناء حال دون ذلك.

وكشفت الأمطار الغزيرة مدى المعاناة التي تعيشها آلاف العائلات في غزة، خصوصاً تلك التي تضررت منازلها بشكل كبير ولم يتم ترميمها عقب الحرب الأخيرة، فضلاً عن العائلات التي تعيش في "كرفانات" غرقت معظمها بالمياه.

وتجلت المعاناة بصورة واضحة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وبدا الوضع كارثياً، واضطرت الكثير من العائلات إلى مغادرة الحي نحو أقاربهم في مناطق أخرى، وتسربت مياه الأمطار لمنازل معظم الأهالي في الحي، بفعل ما أصابها من أضرار جراء القصف.

وفي موازاة ذلك، تجددت معاناة الأهالي في منطقة "شارع النفق" الواقع في حي "الشيخ رضوان" شمال مدينة غزة، وطالب جهاز الدفاع المدني من أصحاب المنازل الأرضية إخلائها تحسباً لدخول المياه كما حدث في الشتاء الماضي.

وكانت المئات من المنازل في المنطقة، غرقت خلال العام الماضي، واشتكى الأهالي من تقصير بلدية غزة والجهات المعنية، بسبب عدم المسارعة بحل مشكلة المنطقة، التي تعتبر الأكثر انخفاضاً في مدينة غزة، وتقع بمحاذاتها "بركة" كبيرة تتجمع فيها المياه، ويُخشى من فيضانها على منازل المنطقة.