تونس: الجبهة الشعبية تستعد لحسم موقفها من المرشحين للرئاسة

 وقال زياد الأخضر القيادي في الجبهة، وأمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، إن مجلس أمناء الجبهة بدأ اجتماعاً الخميس، وسيُعلن إثره موقفه من مرشحي الرئاسة.

أحزاب
وتضم الجبهة التي حلت رابعة في الانتخابات البرلمانية بعد فوزها بـ15 مقعداً، 12 حزباً من اليسار، وفشل مرشحها في الانتخابات الرئاسية، حمة الهمامي، في المرور إلى الدور الثاني وحلّ ثالثا خلف مرشح حركة نداء تونس، الباجي قايد السبسي، والرئيس المؤقت المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي، الذي ترشح بصفته مستقلاً.

وتملك الجبهة رصيداً انتخابياً مهماً، ومن المتوقع أن يكون حاسماً في دعم أحد مرشحي الانتخابات في الدور الثاني.

وسبق لعدد من قادة الجبهة وأبرز معارضي التحالف الحكومي المستقيل بقيادة حركة النهضة الإسلامية، التصريح بأنهم لن يدعموا المرزوقي.

وكانت ستة أحزاب من بينها حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، لمؤسسه المنصف المرزوقي أعلنت دعمها الرئيس المؤقت، واختارت أحزاب أخرى قريبة من نداء تونس دعم السبسي مثل الحركة الدستورية وحزب المبادرة وحزب المسار وآفاق تونس والخيار الثالث.

واختارت حركة النهضة الإسلامية التي حلت ثانية في الانتخابات التشريعية الحياد في الدور الأول على خلاف أنصارها وقواعدها الذين دعموا المرزوقي، ولكن رئيس الحركة، راشد الغنوشي، ألمح إلى إمكانية تعديل الموقف في اجتماع مجلس الشورى المنتظر.

ومن جهته، أعلن حزب الاتحاد الوطني الحر، الذي حلّ ثالثاً في البرلمان بـ16 مقعداً أنه لن يبقى على الحياد، وسيدعم أحد المرشحين في الدور الثاني، وأنه سينخرط في حملته الانتخابية.

مشحونة
وتعيش تونس على وقع حملات انتخابية مشحونة بالتوتر بين معسكري السبسي والمرزوقي ويُنتظر أن تبلغ ذروتها في الأيام المقبلة.

ومن بين 22 مرشحا في الدور الأول تحصل الباجي قايد السبسي، على مليون و289 ألف صوت بنسبة39.46% مقابل مليون و92 ألف صوت وبنسبة 33.4% للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي.

وينص الفصل 112 من القانون الانتخابي على إجراء دورة ثانية في الانتخابات الرئاسية في حال فشل أي مرشح في الحصول على الأغلبية المطلقة في الدور الأول.