زيباري: الفساد سبب انهيار الجيش العراقي أكثر من قوة داعش (رويترز)
زيباري: الفساد سبب انهيار الجيش العراقي أكثر من قوة داعش (رويترز)
الجمعة 28 نوفمبر 2014 / 01:01

العراق: زيباري يشن حرباً على فساد الجيش والجنود الأشباح

دعا وزير المالية العراقي، إلى إصلاحات عميقة للقضاء على الفساد في صفوف القوات المسلحة التي انهارت في مواجهة تقدم داعش، وذلك في الوقت الذي يتأهب فيه لتخصيص ما يقارب ربع ميزانية 2015 للدفاع.

وسيسعى الوزير، هوشيار زيباري، إلى تخصيص نحو 23% من الموازنة المقترحة لـ2015 والبالغة، 100 مليار دولار، للدفاع والأمن عند طرحها المنتظرعلى مجلس الوزراء العراقي.

ورغم أن العراق لم ينشر أرقام الإنفاق في 2013، إلا أن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي، يقول إنه أنفق 7.9 مليار دولار على الدفاع في 2013 ، إلى جانب المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية بعد انسحابها منذ 2011.

وشدّد زيباري على أن قوات الأمن تستحق الدعم للتصدي للتنظيم لكن بعد وضع ضوابط أكثر صرامة.

وقال الوزير الخميس:"من المؤكد أننا سنوصي بشدة بإصلاحات عميقة في المؤسسة الأمنية العسكرية، لمكافحة الفساد وسوء الإدارة".

جنود من أرقام
مضيفاً: "وفي الوقت نفسه يجب تطهير الجيش من هذه الأرقام، أرقام الجنود الوهميين، وغير ذلك من سوء أشكال الإدارة".

والجنود الوهميون، وفق الوزير، هي الأسماء التي تظهر في قوائم الجنود، ولكن لا يظهر أصحابها ولا يشاركون في القتال، وفي المقابل تدخل رواتبهم جيوب القادة، وتأكدت الظاهرة بعد انهيار الجيش أمام تنظيم داعش في شمال العراق.

وقال زيباري: "بكل تأكيد، لا بد من وجود ضوابط، لابد من مراجعة كل التشكيلات من حيث الأعداد. يجب ألا يكون هناك جنود وهميون في صفوف الجيش".

محاسبة ومصالحات
وأضاف أنه يجب محاسبة المسؤولين عن عدد أفراد الوحدات والأسلحة والمرتبات والذخيرة والغذاء "وهي أمور أساسية ولا تحتاج عبقرياً" لفهمها.

ومن جهة أخرى قال زيباري، الكردي، إن الصفقة المبرمة أخيراً بين الأكراد وبغداد، قللت التوترات بسبب صادرات النفط الكردية.

وتتحرك مساعي المصالحة الأخرى بوتيرة بطيئة بما في ذلك الخطط الرامية لتأسيس حرس وطني بمشاركة كل الطوائف.

وقال الوزير إنه لايجب توقع نتائج سحرية في الجيش وقوى الأمن، وأضاف "سيستغرق وقتا حتى يستقر الوضع وحتى ...يظهرون قدراتهم في ساحة القتال".

ولكنه بدا متفائلاً بأن الحرب بدأت في الإنقلاب على داعش.

نهاية داعش
وقال زيباري إن التنظيم لم يعد بإمكانه الصمود في معارك مع القوات العراقية، لأن طول فترة القتال يعرضه للضربات الجوية الأمريكية.

لكنه حذر من أن التنظيم مازال يتمتع بفعالية شديدة في صنع القنابل وزرعها على الطرق وتلغيم البيوت، ولجمعه بين الحرب التقليدية و حرب العصابات وفرق القتل الانتحارية.

وقال زيباري "بعد كل هذه السنوات، لا أحد يريد رؤية خلافة كراهية، لم يعد هؤلاء يشكلون خطراً على وجودنا، ولكنهم يشكلون خطراً جسيما جداً جداً".

وأضاف "كم من الوقت سيستغرق ذلك؟ لا أملك كرة بلورية لأقول لك، سيستغرق الامر بعض الوقت، وأعتقد أننا نربح وأنهم يخسرون.