الجمعة 28 نوفمبر 2014 / 12:24

واشنطن تايمز: أوباما فشل في الحفاظ على ولاء مؤيديه

24- إعداد: ميسون جحا

انتقدت صحيفة "واشنطن تايمز" اليوم الجمعة، سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه الأمريكيين من أصحاب البشرة السمراء الذين أعطوا أصواتهم لأوباما إلا أنهم لم يجنوا، بحسب الصحيفة سوى قلة الاحترام والإهمال.

وبحسب الصحيفة أسقط أوباما نتائج انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) من حساباته، لأن معدل المشاركة كان أقل مما كان عليه في الانتخابات الرئاسية، لكن تجدر الإشارة إلى أن معاملته لقاعدته الشعبية، ساهمت في دفع العديد من أنصار الديموقراطيين لعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع، فيما يعتبره الجميع، انتخابات حاسمة.

وينطبق هذا القول بشكل خاص على الأقليات الذين يشكلون العصب الرئيس للقاعدة الديموقراطية، مما يفسر محاولات الرئيس الوصول إلى أولئك الناخبين، عبر سلسلة من اللقاءات التلفزيونية الموجهة، والتي أجراها خلال الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية.

ولاء لا محدود
منذ انتخابات ٢٠٠٨، استفاد أوباما من دعم أصوات الأقلية في بلاده، ولكن يبدو أن هذا الولاء سمح للرئيس بأن يتجاهل احتياجاتهم وأثر سياساته على طبيعة حياتهم.

وبوصفه أول رئيس أمريكي من البشرة السمراء، أدرك بأنه يستطيع الاعتماد على دعم الناخبين بنفس الطريقة التي دعم فيها الناخبون الايرلنديون والكاثوليك جون إف كينيدي خلال انتخابات ١٩٦٠.

واستفاد كل من كينيدي وأوباما من تأييد أولئك الناخبين الرئيسيين إلى أقصى الحدود، وعلى سبيل المثال، عندما كان كينيدي مرشحاً للانتخابات التمهيدية في عام ١٩٦٠، ضد هوبيرت هامفري في مينوسيتا، وقبل أسبوع من الانتخابات، تسلم كل ناخب كاثوليكي في الولاية، رسالة تحثهم على انتخاب همفري لأن كينيدي كان "وكيلاً للبابا".

ولكن اكتشف لاحقاً بأن الرسالة تم أرسالها ليست من قبل حملة هامفري المناهضة للكاثوليكية، ولكن من قبل العاملين في حملة كينيدي، الذين أدركوا أن رد الفعل سيكون لصالح زعيمهم".

وعلى خلاف أوباما، علم كينيدي ومساعدوه أن البطاقة التي استثمروها بنجاح مرة، لا يمكن اللعب بها ثانية، إذ أدركوا أن المحافظة على ولاء، نبع من خلال الفخر، يحتم عليهم تحقيق ما وعدوا بهم جميع الناخبين الذين اختاروا كينيدي، كفرص العمل وتنشيط الاقتصاد، ولكن أوباما لم يفهم هذه النقطة وظن أن الناخبين الذين كانوا أكثر تضرراً من سياساته، سيؤيدونه ويدعمون سياساته.

وأثبتت انتخابات ٤ نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري خطأ ذلك الاعتقاد، إذ ادعى الديموقراطيون أن الجمهوريين عنصريين ولو سنحت لهم الفرصة لأعادوا نظام العبودية، إلا أن الديموقراطيين أغفلوا أنهم يخاطبون ناخبين في القرن الحادي والعشرين، وليس في القرن التاسع عشر.