عناصر إرهابية في ليبيا(أرشيف)
عناصر إرهابية في ليبيا(أرشيف)
الأحد 7 ديسمبر 2014 / 19:27

خبراء لـ 24: التدخل العسكري الغربي في ليبيا يمثل تهديداً على مصر

24 - القاهرة: أميرة عبده

أثيرت حالة من الجدل بالأوساط المصرية، عقب ما تم الإعلان عنه بشأن اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية توسيع ضربات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش لتشمل ليبيا، إلى جانب سوريا والعراق؛ الأمر الذي أثار استنكار واستياء الكثير من الخبراء، باعتبار أن الوضع في ليبيا لا يحتمل التدخل العسكري مجدداً.

أعلن السيسي خلال جولته الأوروبية والتي ضمت كلاً من إيطاليا وفرنسا أن الوضع في ليبيا يزداد سوءاً وعلى الدول جميعاً التكاتف لدعم ليبيا وليس اختراقها

وأكد محللون أن الأراضي الليبية مازالت تعاني حتى الآن من تدخل حلف الناتو قبل ثلاثة أعوام؛ للتصدي للقوات النظامية الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي – حينئذٍ - فضلاً عن أن شن ضربات في ليبيا سوف تهدد مصر بشكل مباشر.

وفي هذا الصدد، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، أن الموقف الأمريكي حتى الآن تجاه ليبيا منحصر في مراقبة الأوضاع في شرق ليبيا، وذلك بعد ما تم الإعلان عنه بشأن تخطيط الولايات المتحدة لتوسيع حملتها العسكرية ضد داعش في ليبيا، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي عقدته دول الجوار الليبي، الخميس الماضي، بالعاصمة السودانية الخرطوم، تم الاتفاق خلاله على أنه لا تدخل في الشأن الليبي، وأن دول الجوار تحترم الشأن الليبي الداخلي، وحل الأمور سلمياً وسياسياً دون تدخل عسكري بأي شكلٍ كان.

موقف مصر الواضح
وأشار هريدي، في تصريحات خاصة لـ 24، إلى أنه فيما يتعلق بالشق الخاص بالدفاع عن الحدود المصرية؛ فإن موقف مصر واضح منذ الأزمة، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن خلال جولته الأوروبية، والتي ضمت كلاً من إيطاليا وفرنسا، أن الوضع في ليبيا يزداد سوءاً، وعلى الدول جميعاً التكاتف لدعم ليبيا، وليس اختراقها، موضحاً أن الولايات المتحدة تجري اتصالات شبه مستمرة مع دول الجوار الليبي، إضافة إلى أن واشنطن لا تزال غير واضحة في سياستها، فهل ستقوم بتوسيع حملتها وحدها أم مع دول تحالف مكافحة داعش أو مع دول الجوار الليبي؟

وعلّق مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الأسبق اللواء محمد علي بلال، على ذلك الأمر، قائلاً: "إن الولايات المتحدة لا تقدم خطة أو خطوات واضحة لمواجهة الإرهاب، كما أنها تترك الأمور للتفاقم"، مشيراً إلى أن انتظار الجانب الأمريكي، والاكتفاء بمراقبة الخلية الداعشية الإرهابية في ليبيا، المكونة من 100 فرد، لا تحمل إلا سوء النوايا؛ إذ أن تصريحات الولايات المتحدة تمثل تمهيداً يهدف للتدخل في ليبيا، على غرار ما حدث في كل من العراق وسوريا.

حل سياسي
وأضاف بلال، في تصريحات خاصة لـ 24، أن المحاولات لشن هجمات على ليبيا تمثل تهديداً لحدود مصر الغربية، لاسيّما أن المنطقة التي سيتم قذفها ستكون شرق ليبيا، أي على الحدود الغربية المصرية، مشدداً على أن مصر متمسكة بموقفها في عدم التدخل العسكري في أية دولة، لاسيما ليبيا، وتفضيلها اللجوء إلى الحل السياسي.

يُذكر أن الولايات المتحدة تدرس توسيع حملاتها العسكرية ضد داعش لتشمل ليبيا بعد أن كشفت القوات الأمريكية أن هناك معسكرات تدريب لداعش تشمل 200 مقاتل في شرق البلاد.

وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية، لا يوجد خطوة واضحة لتنفيذ تلك الهجمات حتى الآن.