الجمعة 12 ديسمبر 2014 / 15:51

القطاع الخاص الإماراتي يشارك مؤسسات الدولة الرسمية دعم مصر

نشرت وكالة أنباء الإمارات "وام" تقريراً يفيد بأن آليات واستراتيجيات الدعم الإماراتي لمصر تنوعت على مختلف المستويات الحكومية والخاصة والشعبية وهو الأمر الذي ترجمته المشاريع التي تم افتتاحها والمبادرات التي تم الإعلان عنها خلال الأيام الماضية.

وبحسب الوكالة، اتخذ الدعم الإماراتي لمصر منحى إضافياً من خلال المشاركة الفاعلة للقطاع الخاص الإماراتي الذي أكد حرص رجال الأعمال على المساهمة مع القطاع الحكومي في جهود دعم مصر بصورة تترجم العلاقات الراسخة التي تربط البلدين ولتعود مصر واحة للأمن والاستقرار.

مدرسة أم الإمارات
وأفادت وام أن "القاهرة شهدت قبل عدة أيام افتتاح "مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرسمية للغات" بمدينة نصر بعد إعادة تطويرها وتحديثها ورفع كفاءتها وجاءت أعمال تطويرها في إطار الدور الريادي الذي تقوم به رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم كل ما يتعلق ببناء الإنسان مع التركيز على التعليم بصفته الأداة الرئيسة لتمكين أجيال الشباب من بناء مستقبلهم وتنفيذ المبادرات التي تهدف إلى تشجيع ودعم الأنشطة الإنسانية وهو ما أكدته الشيخة فاطمة بنت مبارك في الكلمة التي وجهتها بمناسبة الافتتاح والتي جاء فيها "لطالما كان التعليم اللبنة الاولى لتنمية الشعوب وأن هذه المدرسة وغيرها من المشاريع التنموية التي قدمتها الامارات دليل على عمق المودة بين الشعبين وإني لآمل أن تساهم هذه المدرسة في إتاحة فرصة لتعليم عدد كبير من الطالبات اللاتي أرى فيهن سواعد قوية لبناء مصر العظيمة".

ماراثون زايد
وتزامناً مع إقامة ماراثون زايد الخيري للمرة الأولى في القاهرة بفضل دعم وتوجيهات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت أيدي الخير والعطاء على موعد مع مزيد من المساهمات حيث تبرع رجل الأعمال عبيد خليفة الجابر المري رئيس مجلس إدارة مجموعة الجابر بمبلغ 50 مليون درهم إماراتي لصالح مستشفى سرطان الأطفال بغرض رفع كفاءته وتوفير تجهيزات جديدة للنهوض بالخدمات المقدمة للمرضى".

وكان ماراثون زايد الخيري نموذجاً جديداً لدعم مصر من خلال الرياضة وخطوة أكدت عودة الأمن والاستقرار إلى ربوعها، وقد حقق هذا الحدث نجاحاً كبيراً في تسليط الضوء على أهمية دعم الأطفال المرضى بالسرطان حيث تم جمع ما يزيد على 18 مليون جنيه مصري" ، و شارك في الماراثون ما يزيد على 60 ألف شخص بمن فيهم أعداد كبيرة أتت من دولة الإمارات خصيصا للمشاركة في هذا الحدث الذي يجسد امتدادا لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

التنمية الحيوية
وذكرت الصحيفة أن رجل الأعمال عبيد الجابر كان قد أكد أن "القطاع الخاص يسير على نفس نهج القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بتقديم كل صور الدعم والمساندة للأشقاء في مصر، وذلك تماشياً مع مشاريع التنمية الحيوية التي يتم تنفيذها بخطوات ثابتة في مصر والتي تركز على إحداث تأثير ملموس في حياة المواطنين المصريين وواقعهم اليومي في عدد من المجالات الحيوية التي تشمل التعليم والإسكان والرعاية الصحية والأمن الغذائي والطاقة وغيرها".

كما أعلن رجل الأعمال الإماراتي عبدالله راشد النعيمي عن تبرع شركة "ترانس بيزنس للتجارة والتوزيع" بألف مركبة نقل خفيف لصالح الشعب المصري وذلك استجابة للدعوة التي أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمساهمة في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب وتم تسليم الدفعة الأولى التي تضم 200 مركبة في حدث خاص أقيم في مدينة 6 أكتوبر.

جهود نوعية
وأكد النعيمي أنه "كان من الطبيعي المبادرة للمساهمة في كل ما من شأنه دعم الأشقاء المصريين بما يعكس العلاقات المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين ويعززها فلا أحد ينكر ما قدمته مصر للعالم العربي"، داعياَ مجتمع ورجال الأعمال إلى دعم الجهود النوعية والمتميزة التي تقدمها دولة الإمارات إلى مصر الشقيقة للدفع قدما بالمشاريع التي تستهدف تقوية الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة".

القطاع الخاص الإماراتي
وثمن وزير دولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية بجمهورية مصر العربية الدكتور سلطان أحمد الجابر "جهود ومشاركات القطاع الخاص الإماراتي وقال إن هذه الخطوات ليست غريبة على رجال الأعمال في دولة الإمارات الذين يقدمون مثالا يحتذى في الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والأخذ بزمام المبادرة لدعم المجتمع، وتعكس هذه الخطوة إيمان القطاع الخاص الإماراتي بأن تقديم الدعم مسؤولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص لضمان نجاح المبادرات ذات الطابع الإنساني والتي تحقق عوائد اجتماعية مفيدة"، وأضاف أن "من مسؤوليتنا الاجتماعية ألا نترك أي شخص يواجه مرض السرطان وحيدا بل أن نقف معهم ونسعى لإيجاد التدابير والحلول اللازمة".

وأكد أن "القطاع الخاص الإماراتي كان وسيظل سباقا في المشاركة مع المؤسسات الرسمية في الدولة للتصدي لكل ما يلم بالمجتمع الإنساني من تحديات ومصاعب".