الأربعاء 17 ديسمبر 2014 / 22:32

بالصور: طفل نجا من مجزرة المدرسة الباكستانية يروي ما حدث

24- إعداد: رشا صفوت

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية الأربعاء، الصور الأولى لكارثة المدرسة الباكستانية التي تعرضت لهجوم مسلح شنته حركة طالبان استغرق 9 ساعات راح ضحيته 132 روح طفل بريء و9 معلمين.

وكشفت الصور المروعة بشاعة المذبحة التي قام بها 7 مسلحين انهالوا على التلاميذ بالرصاص، أثناء تلقيهم دروسهم، لتنتشر الدماء في جميع فصول المدرسة وغرف المعلمين، فيما حاول بعض الأطفال البحث عن مخبأ يلجؤون إليه بعيداً عن فوهات أسلحة الإرهابيين.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن انتحارياً فجّر نفسه في فصل دراسي مؤلف من 60 تلميذاً.

رواية شاهد عيان
وقال الطالب إحسان إلاهي (13 عاماً) في الصف الثامن، أحد الناجين من الفاجعة، والذي شارك في إنقاذ زملائه ومعلميه وتقديم الإسعافات الأولية لهم مع فرق الإنقاذ "طلب منا المعلمون الهدوء فور سماعنا دوي الرصاص، ولكنه عندما اقترب الصوت أكثر فأكثر، زاد الرعب في قلوبنا أكثر، لنفاجأ بعدها بتحطيم زجاج النوافذ والأبواب وبوابل من الرصاص ينهال علينا، فحاول الجميع العثور على مكان للاختباء، وكان الطلاب يبكون ويصرخون في مشهد مروع أذهب عقولنا"



وبحرقة تابع إلاهي قائلاً: "رأيت المعلمين يسقطون على الأرض، وشاهدت بعض أصدقائي يتلقون الرصاص في رؤوسهم وصدروهم وأذرعهم وسيقانهم وكل منطقة في أجسادهم، وأصبح الدم يحلق في أروقة وسقف الفصل مثل قطع من القطن المتطايرة".

وأردف "لقد كان مشهداً مروعاً، فقد كان الدم ساخناً وقطع لحم من وجوه زملائي تتطاير على وجهي وأجزاء أخرى من جسدي، لقد استمر إطلاق وابل الرصاص لمدة 10 دقائق ثم توقف لمدة لا تتجاوز دقيقة واحدة، ثم عادوا مجدداً ينهالون بالرصاص على الطلاب والمعلمين الذين لا تزال قلوبهم تنبض أو الذين يصرخون من شدة الألم، ليقضوا عليهم تماماً".

وتلقى إلاهي رصاصتين في ذراعه اليمنى، ولكنه كتم ألمه وامتنع عن البكاء، حتى لا يكون الموت مصيره مثل باقي زملائه.