رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أرشيف)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أرشيف)
الخميس 18 ديسمبر 2014 / 15:02

مجلة أمريكية: سياسات نتانياهو تمهد لبروز زعيم إسرائيلي جديد

24- إعداد: ميسون جحا

أشارت مجلة "نيو ريببليك" الأمريكية، إلى شريط فيديو دعائي جديد نشره حزب" البيت اليهودي" الإسرائيلي اليميني، ويظهر فيه زعيم الحزب وزير التجارة المتشدد نافتالي بينيت، يرتدي فيه سروالاً خفيفاً ويعتمر قبعة بيسبول ولحية مزيفة، وهو يعتذر من مارة يصطدمون به، ويأخذون دراجته الهوائية، وينتهي الفيلم بأن ينزع بينيت لحيته، وليعلن بشكل قاطع: "من الآن ستعتذر إسرائيل"، وتبدو الرسالة واضحة، وهي أن الإسرائيليين يئسوا من عالم لا يبدو أنه يستوعب بأنهم ضحايا".

وشكل العام الماضي خيبة أمل وتحرر من الوهم في إسرائيل، بينما تبخر مع الانتفاضة الثانية الاعتقاد "بشرق أوسط جديد"، تمسك عدد من الإسرائيليين بالأمل بأن فك الارتباط أو المفاوضات مع الفلسطينيين، قد يثبت على الأقل للعالم أنه لا مصلحة لهم في حكم الفلسطينيين.

لكن أشهراً من المفاوضات بقيادة أمريكية، لم تثمر شيئاً، ولا قللت من الانتقاد الدولي لإسرائيل، كما أن الحرب على حماس الصيف الماضي أدت بسبب ارتفاع حصيلة القتلى، لإثارة غضب المجتمع الدولي من جديد من السياسات الإسرائيلية.

إجراءات غير مسبوقة
ومع انهيار الائتلاف الحكومي، الذي لم يمر على تشكيله أكثر من عامين، لا عجب في أن الأحزاب اليمينية، كالليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قد يحصد مقاعد في الكنيسيت القادم، لكن توجهاً معاكساً ظهر مؤخراً في تل أبيب، وهو إجماع على أن إسرائيل بحاجة إلى زعيم جديد.

ومع تنامي إحساس إسرائيل بالإحباط من العالم، وترنح اليمين، تظهر ديناميكية ثانية لافتة، وهي التعب من زعامة نتانياهو، وفي ظل حكم هذا الرجل، انتهت حرب أخرى مع حماس دون التوصل لنتيجة، وزاد الغضب الدولي من سياسات إسرائيل، كما أن مجلس وزرائه انشغل بالمشاحنات والاتهامات المتبادلة. 

وبالإضافة إلى ذلك، استمرت الفجوة بين الأغنياء والفقراء في النمو، ازدادت التكلفة المعيشة، وباتت الطبقة الوسطى في إسرائيل، تشعر بضغط كبير، وقلة من هؤلاء يجدون في نتانياهو المؤيد لسياسات السوق الحر، الرجل المؤهل لقيادة تحول كبير يحقق المساواة الاجتماعية والاقتصادية. 

ورغم استمرار اعتقاد أن نتانياهو هو الشخصية الأكثر مصداقية في الجانب الأمني لدى الإسرائيليين، إلا أن الصورة المتراكمة عن سنوات حكمه، ليست جديدة، وكرئيس للوزراء يثير الاستياء وخيبة الأمل.