وزير النفط السعودي: خفض حصتنا من السوق مستحيل

وقال النعيمي في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية: "من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، قيام المملكة أو أوبك، بأي إجراء، ينجم عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين، في وقت تصعب فيه السيطرة على الأسعار، فنخسر السوق، ونخسر الأسعار معاً".

وأوضح النعيمي، أن حصة أوبك، والسعودية في السوق العالمية لم تتغير منذ سنوات، وفي حدود 30 مليون برميل يومياً لأوبك، حوالي 9.6 ملايين برميل يومياً منها من إنتاج السعودية، بينما يزيد إنتاج الآخرين من خارج أوبك باستمرار.

متوقع
وقال :"ما تمر به السوق الآن، مشكلة طارئة سببها تضافر عدة عوامل في وقت واحد، منها تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بشكل كبير، وزيادة الإمدادات البترولية من عدة مناطق، وبالذات من المناطق ذات التكلفة العالية، من خارج دول المنظمة، في وقت يتباطأ نمو الطلب العالمي على البترول بشكل أكبر، كما كان متوقعاً".

لن نتأثر
وعن تأثر بلاده بانخفاض الأسعار، قال النعيمي :"لدى المملكة اقتصاد متين وسمعة عالمية ممتازة وصناعة بترولية متطورة، وعملاء يصل عددهم إلى نحو ثمانين شركة، في غالبية دول العالم، واحتياطيات مالية ضخمة".

وأضاف "أقامت المملكة مشاريع ضخمة في البنية التحتية، وقامت بتطوير الصناعات البترولية والتعدينية والبتروكيمائية وغيرها، بشكل متين في السنوات العشر الماضية، ما يجعل الاقتصاد والصناعة السعودية، قادران على تحمل التذبذب المؤقت في دخلها من البترول، خاصة أن تذبذب الأسعار في أسواق السلع، بما فيها البترول، أمر طبيعي".

وعن مستقبل السوق، قال :"ما نواجهه الآن، ويواجهه العالم، حالة مؤقته وعابرة ، فالاقتصاد العالمي، وبالذات اقتصادات الدول الناشئة، سيعاود النمو باطراد ومن ثمة يعود الطلب على البترول إلى النمو".

تحاليل والعمل في صمت
وبسؤاله عن ربط تراجع الأسعار بخيارات سياسية قال النعيمي :"هناك معلومات وتحليلات غير صحيحة يتم تداولها بين الحين والآخر، مثل ربط القرارات البترولية بأهداف سياسية، هذه التحليلات الخاطئة سوف تنكشف بل اشك ويتضح خطؤها، ما يساعد على عودة التوازن إلى السوق".

وأنهى النعيمي حديثه بالقول إن وزارته "تعمل في صمت لتحقيق أفضل العوائد والمصالح للمملكة، على المدى القصير والمتوسط والطويل، وسيرى الآخرون في النهاية أن مانقوم به سيحقق أفضل النتائج للمملكة".