الرئيس الموريتاني: الوضع الليبي مقلق أمنياً لدول الساحل

ودعا ولد عبد العزيز، في خطاب افتتح به قمة دول الساحل والصحراء المعرفة "قمة مسار نواكشوط" إلى تقديم كل الدعم للحلول السياسية التوافقية حتى تستعيد ليبيا أمنها واستقرارها".

ضرورة التكاتف
وفي السياق ذاته شدد ولد عبد العزيز الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، على ضرورة تكاتف وتنسيق الجهود للتصدي لجامعة بوكو حرام في نيجيريا، منبهاً إلى ضرورة قيام "عملية موسعة مشتركة تساهم فيها جميع بلدان الساحل والصحراء للقضاء على الإرهاب".

وأكد أن الوضع في الشمال يفرض على دول المنطقة القيام بعمل أكثر قوة وتنسيقاً وحث على ضرورة مواصلة مسار التفاوض في الجزائر .
وكان ولد عبد العزيز قد افتتح مؤتمر القمة الأولى لمسار نواكشوط تحت شعار" من أجل فضاء آمن لتنمية شاملة".

ويشارك في هذه القمة التي تضم 11 بلداً في منطقة الساحل رؤساء موريتانيا ومالي والسنغال واتشاد وبوركينا فاسو، إضافة إلى ممثلين عن الجزائر وليبيا وساحل العاج والنيجر وغينيا ونيجيريا ومفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهم.

وكان مفوض الأمن والسلم للاتحاد الأفريقي، اسماعيل الشرقي، أكد أن انعقاد المؤتمر ثمرة للاجتماع الأفريقي في مارس (آذار) 2013، الذي أعلن تبني الاتحاد الأفريقي لمسار نواكشوط واهتمام الاتحاد الأفريقي بمقاربة موريتانيا في مجال الأمن والسلم في الساحل.

وضع آليات جديدة
واعتبر أنه يتعين على القارة، أمام التحديات الجمة والمتعددة التي تواجهها، أخذ زمام أمرها بنفسها ووضع الآليات الملائمة لمواجهة هذه التحديات، مبرزاً أن قمة مسار نواكشوط ستسهم لا محالة في بلورة وتعزيز الجهود المبذولة في هذا الصدد.

وسيتبنى المؤتمر المنظومة الأفريقية للأمن والسلم والتي تشمل الإجراءات العملية التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات السابقة ومنها المعلومات الاستخباراتية وقوة التدخل السريع في مالي وتبادل المعلومات وتحليلها والتنسيق ضد الجريمة وتفعيل الآلية الأفريقية لمحاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.