اكتشاف مقبرة هائلة في مصر تضم ملايين المومياوات
اكتشاف مقبرة هائلة في مصر تضم ملايين المومياوات
الخميس 18 ديسمبر 2014 / 19:07

اكتشاف مقبرة هائلة في مصر تضم مليون مومياء

24 - إعداد - أحمد ضيف

بعد ثلاثين عاماً من العمل المتواصل في المكان، تمكن فريق من الأثريين التابع لجامعة بريغهام يونغ (أوتا، الولايات المتحدة)، من تحقيق واحد من أعظم الاكتشافات التاريخية، إذ عثر على جبّانة مصرية على بعد أقل من 100 متر من القاهرة، تضم تقريباً مليون مومياء، بحسب ما أكدت عدة جرائد عالمية ومجلات علمية مثل live science، ونقلته عنها جريدة إيه بي سي الإسبانية.

تقع المقبرة وسط الصحراء بمنطقة تسمى "فج الجاموس"، تابعة لمحافظة الفيوم، وهي المنطقة التي عثر فيها قبل 30 عاماً، على هرم قليل الشهرة، وكان فريق الكشف التابع للجامعة المذكورة، بدأ من ذلك الحين، في أعمال تنقيبية بحذر شديد للحفاظ على المنطقة الأثرية، حتى أعلن كيري مولشتاين، البروفيسور بقسم الكتابة المصرية القديمة، احتمالية العثور على مليون مومياء مدفونة.

وبحسب البروفيسور، قد ترجع الأجساد إلى فترة الإمبراطورية الرومانية أو البيزنطية (من القرن الأول حتى السابع بعد الميلاد)، مع ذلك، ورغم الاكتشاف المذهل، يوضح فريق الكشف أيضاً أن الغموض يحيط بتجميع هذا الكم الهائل من المومياوات في هذا المكان، وسبب هذه المقبرة الجماعية، الملفت، بحسب الأبحاث، أن الموتى مرصوصين بحسب لون شعرهم، بداية من اللون الفاتح حتى الأحمر.

هرم بجانب التنقيب
أشار مولشتاين في ورقة قدمها إلى "جمعية الدراسات المصرية القديمة"، خلال الشهر الماضي في تورنتو بكندا، إلى أنه "على يقين كاف من أن هذا المكان يضم جبّانة، تحوي ما لا يقل عن مليون ميت"، وفي نفس الورقة، أشار الخبير إلى أن هذه المقبرة لا تضم، بحسب ظنه، أي ملك بل أشخاص من طبقات دنيا في المجتمع، وهي المعلومة التي تأكدت الآن بعد ملاحظات، أن المومياوات لا تتمتع بتواتبيت ولا ولا شوار الملوك.

ومع تدني مستوى الموتى الاجتماعي، عثر المكتشفون في المقابر على كل نوع من الأشياء المصاحبة للميت، وإن كانت قليلة القيمة في زمنها.
ويقول المتخصص في اللغة المصرية القديمة: "جزء كبير من ثرواتهم احتفظوا بها في مقابرهم، أياً كان حجمها"، مضيفاً أنه لا يستطيع التحقق من أنهم لم يكونوا ينتمون إلى طبقة النبلاء، التي لم تكن تخضع لعملية التحنيط في أغلب الأحوال.

مومياء طفلة من 1500 سنة
أحد أهم الاكتشافات من داخل هذا الاكتشاف، العثور على طفلة عمرها 18 شهراً، والتي كانت محاطة بجلباب وترتدي عقداً وسلسلة من الأساور في كل رسغ، وهناك أدلة على أنهم حاولوا تحنيطها، إذ أن أصابع القدمين والأظافر والمخ واللسان، في حالة جيدة جداً من الحفظ، بحسب مولشتاين.

من جانب آخر، عثروا على مومياء يصل طولها لأكثر من مترين (213 سنتيمتراً)، ولابد أن الجسم كان مثنياً في المقبرة حتى يتمكنوا من وضعه.

ويرى البروفيسور أن هذا الحجم غريب على المصريين، نظراً لنوعية تغذيتهم، ما دفعه لافتراض أن صاحب الجسد، تعرض لإفراط في نمو الهرمونات، مع ذلك، لا يزال أمامهم بحث طويل حتى يطلقوا تأكيدات قاطعة.