الكاتب سعيد الكفراوي
الكاتب سعيد الكفراوي
الخميس 18 ديسمبر 2014 / 20:51

الكفراوي: سيد قطب ألهم كل الجماعات التي تروِّع المواطنين

ينتظر الكاتب المصري الكبير سعيد الكفراوي صدور أعماله الكاملة عن الدار المصرية اللبنانية، خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الجديدة، في يناير (كانون الثاني) المقبل.

يرى الكفراوي أن الفكر المتطرف لا يُواجَه إلا بمزيد من الحريات والحوار الصحي عبر مفكرين ومثقفين بعيداً عن إعلام التهريج

وقال: "لقد أخبروني أن الأعمال في المطبعة، وأنه لا تأخير، أتمنى ذلك، لأن صدورها في مجلد واحد سيحفظها من الضياع، وهذه مسألة مهمة بالنسبة لي".

كتاب وعذاب
وحول مصمم الغلاف، قال: "إنه ابني الفنان عمرو الكفراوي، لقد أنجز شيئاً بديعاً"، وحول العلاقة التي تجمعهما ككاتب وفنان قال ضاحكاً: "لقد قررت أخيراً أن أعطيه النص ولا شأن لي بما سيفعله، هو حر تماماً في الطريقة التي يراه بها، كنت أتدخل قبل ذلك فأفسد ما يفعله، كنا نختلف معاً، ولكنني حينما وجدته متحققاً بشكل جيد لم أعد أفعل هذا، لقد حقق خطوات رائعة بشهادة الكثيرين، وأنا أذكر له من الأغلفة الجميلة التي أبدعها غلاف (مقتنيات وسط البلد) لصديقنا الكاتب مكاوي سعيد، وهو يعمل حالياً أيضاً على تصميم غلاف مجلة "إبداع" في عهدها الجديد، بقيادة رئيس تحريرها محمد المنسي قنديل، ومدير تحريرها طارق إمام".

وفيما يتعلق بعمله "عشرين (قمر) في حجر الغلام"، الذي قال لنا في وقت سابق إنه بصدد إنجازه قبل انتهاء عام 2014، قال الكفراوي: "أنا (أعافر) مع هذا الكتاب منذ ثلاث سنوات، لقد عذبني بمعنى الكلمة، ولكن سأنتهي منه قريباً".

ويدور العمل، بحسب تصريح سابق له، حول صبي يتعرف على عالم القرية، على الدهشة الأولى للأشياء من حوله، يتعرف على الموت والحياة وتفاصيل علاقات الناس، ويتحدث عن علاقته بجده المعتوه الذي يموت في النهاية غريقاً، ثم يتعرف الصبي على عالم المدينة، يرى حمام النساء، ويقيم أول علاقة جنسية، ويتعرف إلى جارته اليهودية.

حرية الكتابة والملاذ الأخير
وفيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، بعيداً عن الحلول الأمنية قال: "أنا ضد أي تجاوزات من جانب الإسلام السياسي، وأنا مندهش لأن كتاباً واحداً هو (معالم في الطريق) لسيد قطب يثير كل هذا الفزع في المنطقة العربية، أنا مؤمن بأن كافة الجماعات التي تعمل على الأرض لترويع البشر خارجة من هذا الكتاب، ولا يُواجَه هذا الفكر إلا بمزيد من الحريات والعمل على الحوار الصحي عبر مفكرين ومثقفين، بعيداً عن إعلام التهريج المسيطر على الساحة، أنا ضد أية طلقة رصاص تخرج باتجاه مواطن، وأدين بشدة ما يجري من الإسلام السياسي الذي فشل خلال عام حكمه الأسود في تحقيق أي نجاحات، مصر لن تستقيم إلا بقيم العدل والحرية وإرساء قيم الدولة المدنية والقوانين، وحرية الكتابة هي الملاذ الأخير للذين يودون بناء دولة حديثة".

وأصدر الكفراوي عدداً كبيراً من المجموعات القصصية منها "بيت للعابرين، شفق ورجل عجوز وصبي، حكايات عن ناس طيبين، مدينة الموت الجميل، مجرى العيون، يا قلب مين يشتريك، كشك الموسيقى، ودوائر من حنين".