نازحون سوريون
نازحون سوريون
الخميس 18 ديسمبر 2014 / 23:18

البنك الدولي: الشرق الأوسط خسر 35 مليار دولار بسبب داعش والحرب السورية

قال تقرير أصدره البنك الدولي، اليوم الخميس، إن دول منطقة شرق البحر المتوسط خسرت 35 مليار دولار من إجمالي الدخل بسبب الحرب في سوريا وتوسع تنظيم داعش.

تكلفة الحرب تتوزع بشكل غير متساوٍ في المنطقة حيث تتحمل سوريا والعراق عبء التكلفة المباشرة للحرب

وتقترب الحرب الأهلية في سوريا من دخول عامها الخامس، في حين أظهر تنظيم داعش مرونة كبيرة رغم الضربات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، منذ ثلاثة شهور، على أهداف للتنظيم، في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.

وأضاف التقرير: "الآثار الاقتصادية للحرب السورية وتقدم داعش في شرق البحر المتوسط" والصادر عن مكتب كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الخسارة البالغة 35 مليار دولار تعادل حجم الاقتصاد السوري في 2007.

وتابع التقرير: "للأسف، فهذا هو الحد الأدنى لتقديرات الخسائر الاقتصادية بالمنطقة".

وأشار إلى أن تكلفة الحرب تتوزع بشكل غير متساوٍ في المنطقة حيث تتحمل سوريا والعراق عبء التكلفة المباشرة للحرب، حيث تراجع الإنفاق على الرفاه لكل فرد في البلدين بنسبة 14% و16% على التوالي.

وفي الدول المجاورة، هبط نصيب الفرد من الدخل بأكبر نسبة في لبنان، وبلغت 11% في حين لم يتجاوز التراجع في تركيا ومصر والأردن 1.5% مما يعكس الأثر الكبير في لبنان، الذي توجد به أكبر نسبة من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان.

وانخفض الناتج المحلي الإجمالي السوري بنسبة 30% بسبب الحظر على التجارة مع سوريا.

ولفت التقرير إلى أنه لو كان العراق وسوريا تمكنا من تجنب الصراع، لكان نصيب الفرد من الدخل أعلى في المتوسط بمقدار الثلث والربع على التوالي.

وتضررت جميع الأطراف الفاعلة في الاقتصاد في سوريا، لكن خسارة أصحاب الأراضي كانت الأكبر، حيث انخفض الطلب على الأراضي بحدة، في انعكاس لتدفق اللاجئين إلى خارج البلاد.

وعلى النقيض من ذلك، استفاد أصحاب الأراضي والشركات في لبنان وتركيا، في حين تضرر العمال نظراً للضغوط التي فرضها تدفق اللاجئين على الطلب على السلع والخدمات.

وتسببت الحرب في تشريد 18 مليون سوري، بينهم 12 مليون نازح داخل سوريا، في حين لجأ أغلب الباقين الى الدول المجاورة.