باحث إسلامي يتوقع صداماً بين "الجبهة السلفية" و"الإخوان" (ٍأرشيف)
باحث إسلامي يتوقع صداماً بين "الجبهة السلفية" و"الإخوان" (ٍأرشيف)
الجمعة 19 ديسمبر 2014 / 13:38

باحث إسلامي يتوقع صداماً بين الجبهة السلفية والإخوان

24 - القاهرة – أمنية الشامي

توقع الباحث في شؤون الحركات الإسلامية هشام النجار، حدوث صدام بين الجبهة السلفية (التي تضم عدداً من الفصائل السلفية بمصر)، وتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، لاسيما عقب فشل الطرفين في التظاهرات، التي أطلقا عليها "انتفاضة الشباب المسلم"، في الثامن والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولفت النجار لـ24، من القاهرة، إلى أن جماعة الإخوان تخشى الجبهة السلفية "ليس بسبب قوتها، وإنما لأنها باتت بديل الإخوان، بالنسبة لفصائل الإسلام السياسي وبعض القوى الثورية".

وأرجع الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أصل المشكلة بين الإخوان والجبهة السلفية، إلى ضلوع التنظيم الإخواني "سراً" في إفساد تظاهرات الجبهة في 28 نوفمبر؛ حتى لا تنجح الجبهة فيما فشلت فيه الجماعة من حشد، ولعرقلة تطلعات الجبهة السلفية، لتولي زمام ريادة التيار الإسلامي بمصر، وذلك رغم أن الجماعة قد أعلنت مشاركتها ودعمها لتلك التظاهرات، بينما عملت على إفسادها سراً.

وأوضح أن الجماعة عملت كذلك على إفساد العلاقة بين الجبهة السلفية والعديد من الحركات الثورية الشبابية، في مقدمتهم حركة شباب 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، كي تفقد الجبهة حلفاءها، مما تسبب في شرخ كبير وصدام بين الجبهة السلفية وجماعة الإخوان وقياداتها، وذلك رغم مساندة الجبهة للجماعة في عديد من المواقف في فترة تولي الإخوان الحكم، وهو ما يهدد باستمرار التيار الإسلامي متماسكًا، بحسب رأيه.

وأردف النجار قائلاً: "الإخوان نجحوا في إرباك كيان الجبهة منذ 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتدمير أوصالها مع حلفائها، ما دفع بالعديد من الإشكاليات الداخلية لدى الجبهة، لاسيما أنها ليس لديها تصور سياسي واضح للمرحلة المقبلة، فالإخوان جعلت من الجبهة مجرد ورقة للعب بها في الفترة الماضية".

غير أنه أكد أن "قيادات الجبهة السلفية لن تترك المشهد، وستحاول التواجد، سواء كان بالحشد لتظاهرات أو عن طريق مد أوصال العلاقات مع قوى أخرى، خاصة أن للجبهة بعض الشعبية".