الجمعة 19 ديسمبر 2014 / 20:43

امتياز داركر بعد حصولها على وسام ملكة بريطانيا في الشعر: ليت أبي كان حياً

إعداد وترجمة: أحمد شافعي

حصلت الشاعرة البريطانية باكستانية المولد امتياز داركر على وسام الشعر الملكي الذهبي لتنضم بذلك إلى طائفة من الحاصلين على هذا الوسام المرموق من أمثال دبليو إتش أودن وفيليب لاركن وتيد هيوز، بحسب ما ذكرت صحيفة غارديان.

كان قصر بكنجهام قد أعلن أن امتياز داركر هي الحاصلة لعام 2014 على الجائزة الرفيعة التي أسسها الملك جورج الخامس سنة 1933 باقتراح من شاعر البلاط آنذاك حون ميسفيلد.

كانت شاعرة البلاط الحالية كارول آن دافي قد اختارت لجنة مؤلفة من "مرموقين ومرموقات من أهل الأدب" فاختارت اللجنة داركر بناء على مجموعتها الشعرية الجديدة "أعلى القمر" علاوة على منجزها الشعري على مدار عمرها.

أثنت دافي على داركر بقولها إنها "سواء وهي تكتب عن المنفى أم الطفولة أم السياسة أم الحزن، فإن رهافة بصيرتها وانتباهها تضع ما تكتب عنه دائماً في بؤرة التركيز، وتجعله بادي السهولة، صافياً، مقتصداً، في حين أن براعة صوغها وطرافته وجماله هي السر الحقيقي لهذه السهولة".

ولدت داركر في لاهور سنة 1954 ونشأت في جلاسكو في مجتمع تصفه بـ"البروتستنتي المسلم" قبل أن تهرب مع هندوسي هندي لتعيش في بومباي. ومن هنالك انتقلت إلى بريطانيا حيث تزوجت الشاعر الراحل سيمون باول.

قالت دافي إن داركر جمعت بين بلادها الثلاثة: باكستان وبريطانيا والهند، لتبدع "كتابة تتساوى مهارتها في قنص العام والخاص".

وأضافت أن "في شعرها فرادة في النظرة، وصوتاً أساسياً في تنويعة الشعر المكتوب باللغة الإنجليزية. وإنها لقوة معنوية، قوة خير وقوة تغيير، قوة تصر على أن لا ترى العالم إلا قرية واسعة يقطنها جيران متقاربون يشتركون في نضالهم طلبا لخير حياة للجميع".

قالت داركر إنها لا تزال عاجزة عن تصديق أنها فازت، وأضافت قولها: "إن الفكرة التي خطرت لي للوهلة الأولى هي رجائي لو أن أبي لا يزال حيا ليسمع هذا النبأ. لقد كان في الأسابيع القليلة السابقة على وفاته، وقد شارف على المائة، لا يتذكر أبناءه دائما، ولكنه لا يتكلم عن الملكة إلا باحترام. وكون هذا الوسام هو وسام الملكة للشعراء يعني لي الكثير على المستوى الشخصي".

"يشعرني أيضاً بأن ثمة رباطاً مع سلسال طويل من الشعراء الذين كانوا أبطالا بالنسبة لي، ابتداء من أودن إلى يو آيه فانثورب إلى جون أغارد. وهو يذكرني بأن بريطانيا طالما فتحت قلبها لأنواع كثيرة من الشعر واعترفت، بطريقة ما، بصوت غير معهود في الشعر، وأفسحت له المجال".