باكستان تستعد لتنفيذ عقوبة الإعدام بحق إرهابيين

وصدر القرار بعد ثلاثة أيام من ارتكاب طالبان مذبحة في مدرسة يديرها الجيش الباكستاني في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد وراح ضحيتها 135 تلميذاً و12 شخصاً آخرين.

وقال مسئولون بهيئة السجون إن 17 متشدداً على الأقل أدينوا ستنفذ فيهم أحكام الإعدام في سجون في مدن روالبندي ولاهور وفيصل أباد خلال الأسبوع المقبل.

وكانت باكستان أوقفت تنفيذ أحكام الإعدام اعتباراً من عام 2008 من أجل إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.

ووقع قائد الجيش الجنرال رحيل شريف على مذكرات لتنفيذ أحكام الإعدام ضد ستة متشددين آخرين مساء أمس الخميس، ويعطي هذا التوقيع الضوء الأخضر لتنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرتها المحاكم العسكرية.

ولم يكشف البيان عن الأسماء الستة لكن مسؤولاً باكستانياً صرح أنه من بين الأسماء زعيم المسلحين الذين هاجموا مقر الجيش في مدينة روالبندي.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "من المتوقع إعدامه يوم السبت المقبل".

ويقوم مسؤولو السجون بإقليمي البنجاب وسط البلاد والسند بجنوبها بترتيبات لإعدام المتشددين في اليومين المقبلين.

وقتلت قوات الأمن 58 متشدداً في غارات جوية وكمائن في مقاطعة خيبر القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان وفي إقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد.

وأضاف الجيش أن نحو 142 متشدداً قتلوا في الأيام الثلاثة الماضية منذ هجوم بيشاور.

وكان وزير الدفاع خواجة عاصف قال إن السلطات تعتزم إنشاء المزيد من المحاكم العسكري لضمان المحاكمات السريعة للمتشددين المتهمين.

وقالت وزارة الداخلية إن نحو ثمانية آلاف سجين ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام في مختلف أنحاء باكستان، من بينهم ثلاثين بالمئة مدانون في قضايا تتعلق بالإرهاب.

وقال وزير التجارة خورام داستجير خان إن القرار الذي صدر أول أمس الأربعاء بشأن رفع الحظر المفروض على تنفيذ أحكام الإعدام لن يهدد الصفقة مع الكتلة الأوروبية التي تضم 27 دولة.