الأكراد يشددون الخناق على داعش في محيط جبل سنجار(أرشيف)
الأكراد يشددون الخناق على داعش في محيط جبل سنجار(أرشيف)
السبت 20 ديسمبر 2014 / 18:33

العراق: الأكراد يطوقون داعش ويشددون القبضة على جبل سنجار

وسعت قوات البشمركة الكردية السبت عملياتها العسكرية ضد داعش، في محيط جبل سنجار شمال غرب العراق، بعد يومين من إعلانها فك الحصار عن الجبل أين توجد مئات العائلات الإيزيدية.

وتأتي العملية ضمن هجوم هو "الأكبر"، بدأته القوات الكردية الأربعاء، مدعومة بغطاء جوي كثيف من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

جبهات
وقال مجلس الأمن القومي الكردي في بيان له: "في الساعة الثامنة من صباح السبت شنت قوات البشمركة هجوماً جديداً من جنوب ربيعة، الحدودية مع سوريا، باتجاه جبل سنجار".

كما "انضمت جبهة ثالثة إلى العملية الواسعة، تمتد من زمار، قرب سد الموصل كبرى مدن شمال العراق، غرباً" وصولاً إلى سنجار.

وأشار البيان إلى أن قوات البشمركة استعادت السيطرة على عدد من القرى شمال جبل سنجار الذي يمتد بطول 60 كلم قرب الحدود مع سوريا.

ويُشارك في العملية التي بدأت الاربعاء، أكثر من 8 آلاف مقاتل، وهي "الأكبر والأكثر نجاحاً" ضد الجهاديين، بحسب السلطات الكردية.

تطهير2000 كيلومتر
وأشار مجلس الأمن الكردي، إلى أن الهدف من توسيع العمليات هو "محاصرة وتنظيف منطقة مساحتها قرابة 2100 كلم مربع".

وشن داعش، في أغسطس (آب) هجوماً على منطقة سنجار، موطن الأقلية الإيزيدية التي تعرضت إلى عملية "إبادة"، حسب الأمم المتحدة، شملت قتل المئات من أبنائها وسبي النساء والفتيات.

ودفع الهجوم مئات العائلات للجوء إلى الجبل، أين حاصرهم التنظيم. وتمكن مقاتلون أكراد غالبيتهم سوريون، من فكّ الحصار عن الجبل وإجلاء الآلاف من المحتجزين. لكن التنظيم عاود في الأسابيع الأخيرة حصار الجبل الذي يدافع عنه مقاتلون من البشمركة ومتطوعون إيزيديون.

كما يُشارك في الدفاع مجموعات من "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية، إضافة إلى مقاتلين تابعين لحزب العمال الكردستاني.

وأشار بيان لوحدات الحماية، الجمعة، إلى أنها تتقدم جنوباً لاستعادة قرى من داعش عند الحدود العراقية، بهدف إعادة فتح ممر من جبل سنجار إلى المناطق الكردية في شمال شرق سوريا.

وأتاح هذا الممر في الصيف لآلاف الإيزيديين الخروج من الجبل نحو الأراضي السورية.