• قوات بريطانية خاصة تطارد رؤوس داعش وفي مقدمتها الجزار جون البريطاني(أرشيف)
    قوات بريطانية خاصة تطارد رؤوس داعش وفي مقدمتها الجزار جون البريطاني(أرشيف)
السبت 20 ديسمبر 2014 / 19:57

الأكراد يسيطرون بالكامل على قضاء سنجار

أعلن الأكراد السبت السيطرة على قضاء سنجار غربي الموصل بشكل كامل بعد دخول قوات البشمركة الكردية، إلى مدينة سنجار نفسها، بعد معارك كبدت داعش خسائر فادحة في المعدات والأرواح.

وأكد مصادر كردية أن معارك متفرقة لا تزال تدور عصر السبت في بعض الشوارع في المدينة، ولكن مقاومة داعش بدت هزيلة، بعد انهيار معنويات مقاتليه وفرار المئات منهم في اتجاه الموصل شرقاً وسوريا غرباً.

ومن جهتها قالت وكالة الأنباء الروسية، روسيا سيغودنيا، السبت، إن القوات الكردية والمقاتلين الإيزيديين، سيطرت بالكامل على قضاء سنجار والمدينة التي تحمل الاسم نفسه.

فرار وقطع طرق
ويُعد دخول الأكراد سنجار المدينة وفك الحصار على الجبل ومئات الهاربين إليه من داعش، أكبر ضربة يتلقاها التنظيم في الفترة الأخيرة، بعد تزايد الخسائر الفادحة في صفوف التنظيم.

ونقلت الوكالة عن المقاتل الإيزيدي خدر إلياس، القول إن البشمركة والمقاتلين الإيزيديين" قضاء سنجار بالكامل من داعش"وأضاف إلياس ، أن مركز قضاء سنجار"تحت سيطرة المقاتلين، بعد مقتل أعداد كبيرة من داعش وفرار أغلبهم دون قتال".

وتشكل هذه الخسارة ضربة قاسية للتنظيم المتطرف، ذلك أن تحرير سنجار إلى جانب البعد الرمزي الكبير، يمثل تحولاً عسكرياً واستراتيجياً خطيراً في الحرب على داعش، وفق ما أكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، السبت.

وقالت الصحيفة، إن السيطرة على سنجار والمدن المحيطة  "ستقطع التواصل وخطوط الإمداد الأساسية التي يعتمد عليها التنظيم للربط بين مناطق سيطرته في العراق وقاعدته الخلفية في سوريا، وعزل المقاتلين المتمرسين في الموصل والمناطق القريبة".

وتشكل هذه الخسارة الاستراتيجية وضعاً غير مسبوق لداعش الذي تلقى ضربة قاصمة باستهداف التركماني نائب البغدادي في العراق.

كارثة خسارة البعثي
وقالت الصحيفة إن خسارة التركماني كارثة حقيقية للتنظيم:"ذلك أن فاضل أحمد عبد الله الحيلي، أحد أهم القياديين البعثيين في صفوف التنظيم، كان يشكل في عهد صدام حسين، أحد أخطر الضباط المتخصصين في الاستخبارات المضادة والمكلفين بالتجسس المضاد، أما في داعش فكان يشغل بالأساس رئيس مجلس ولاية العراق التابعة لداعش، التي تضم 9 محافظات، ما يجعل من ضربه خسارة فادحة لشبكات التجنيد والتعبئة لفائدة التنظيم".

موسم قنص الدواعش
واعتماداً على التطورات الميدانية والتسريبات الجديدة يمكن القول إن داعش خسر المبادرة وانتقل إلى الوضع الدفاعي الذي فرض عليه، ذلك أن القضاء على التركماني، كان في إطار عملية منظمة وليس عفوية، ما يؤكد استهداف التحالف إلى جانب المسلحين في مواقع تجمعهم، القيادات والرؤوس الكبيرة التي تقود التنظيم أو تمثله، مثل "جون الجزار" الذي اشتهر بذبح الرهائن الغربيين، والذي أصبح هدفاً من الطراز الأول، لقوات التحالف ومخابراته.

وفي هذا السياق كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية، السبت، إرسال 60 جندياً من القوات الخاصة البريطانية في إطار مهمة نوعية جديدة تتمثل في اصطياد قادة التنظيم، ومن بين الأهداف الرئيسية على لائحة التصفية جون البريطاني الذي اشتهر بذبح الرهائن الغربيين.