مجلس الإخوان أثناء اعتصام رابعة
مجلس الإخوان أثناء اعتصام رابعة
السبت 20 ديسمبر 2014 / 22:27

الإخوان يعقدون أولى جلسات برلمانهم المزعوم في تركيا

القاهرة – منى قطيم

يبدو أن جماعة الإخوان لم تستوعب بعد إسقاط الشعب المصري لها في ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، حيث أعلن ما يُسمّى بـ"المجلس الثوري المصري" عن عقد جلسات للبرلمان المصري من تركيا، وهو ما أثار استنكار عدد من الخبراء تجاه هذه التصرفات التي وصفوها بـ"العبث"، إضافة لتحذير البعض من تطور هذه الخطوة لتصبح حكومة منفى وطابور خامس علني يحارب مصر من الخارج.

وكان ما يسمى بـ"المجلس الثوري المصري" المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، قد عقد أولى جلسات البرلمان المزعوم بأحد الفنادق الكبرى بتركيا، وذلك في حضور عدد من أعضاء برلمان العام 2012 المنحل المقيمين في تركيا، وأبرزهم جمال حشمت وثروت نافع وأمير بسام، إضافة لأسامة سليمان.

ومن جانبه، وصف الناشط السياسي المهندس ممدوح حمزة، هذه الخطوة بأنها "لا طائل ولا فائدة منها"، مشيرًا إلى أن انتهاء الجماعة وفشلها في العودة هو ما يجعلهم يتفننون في اختراع أي شيء جديد ومستفز؛ من أجل لفت الانتباه لهم ليس أكثر.

فيما حذّر حمزة في تصريحات لـ24، من أن تأخذ هذه الخطوة منحنى جديد أو خطير من خلال تكوين حكومة "منفى"، في الوقت الذي تحيط بمصر العديد من المؤامرات الدولية وفي ظل الموقف العدائي لبعض الدول تجاه مصر، ويتكون طابور خامس علني متمثل في هذه الحكومة، يتم التعامل مع هذه الحكومة وإعطاءها قيمة من خلال هذه الدول صاحبة المواقف العدائية تجاه مصر، مؤكداً أن الأمر يتوقف على رد فعل الغرب تجاه هذه الخطوات وكيفية التعامل معها.

وفي السياق ذاته، استنكر القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية إسلام الكتاتني، هذه الخطوة، موضحًا أنه على الجماعة أن تعي أنها انتحرت سياسيًا ولا عودة لها من خلال أي طريق، وأنها أصبحت جماعة منبوذة من الشعب.

وأضاف الكتاتني في تصريحات خاصة لـ24، أن الإخوان أصبحوا "جماعة عبثية" تتعامل خارج نطاق المنطق، إضافة لكونهم لديهم من التناقض ما يدهش، حيث إنهم يدّعون أنهم حماة الشريعة الإسلامية، ويفعلون عكس ذلك تمامًا.