دبلوماسيون لـ 24: القاهرة تلعب دوراً غير تقليدي في حل أزمات المنطقة

وأشاروا إلى الجهود المضنية التي يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك وزير الخارجية سامح شكري، والجولات التي يقومون بها للترويج إلى وجهة النظر المصريّة، وتأكيد أهمية الحلول السياسية والدبلوماسية في شتى الأزمات، لاسيّما الأزمة الليبية ونظيرتها السورية.

السياسة الجديدة
ومن جانبه، أوضح المستشار الأسبق للأمين العام لجامعة الدول العربية السفير طلعت حامد، أن الزيارات واللقاءات التي يقوم بها وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى بعض الدول العربية والغربية تأتي بالتزامن مع سياسة جديدة للدبلوماسية المصرية، لافتاً إلى أن زيارة شكري إلى الكويت كانت قد أعقبت قمة الدوحة، التي أكد خلالها مجلس التعاون الخليجي دعمه الكامل للسياسة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك نهج الدبلوماسية المصرية وخارطة المستقبل.

كما أشار حامد، في تصريحات خاصة لـ24، إلى أن زيارة شكري إلى العراق بعد ذلك، جاءت لبحث ملف الإرهاب، لاسيّما أن جماعات الإرهاب اجتاحت العراق في محاولة لتقسيمها بصورة كاملة، كما أن تلك الزيارات وما سبقها إلى الدول العربية تأتي في سياق ضبط الأوضاع العربية والتوازنات في المنطقة، بما يعود بالفائدة على مصر ويؤكد دورها الريادي في المنطقة، في الوقت الذي أشاد فيه باجتماعات شكري المتتالية مع عدد من الوفود العربية، لبحث أزمات المنطقة، والعمل على المساهمة في حلها.

دور غير تقليدي
وفي هذا الصدد، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير ناجي الغطريفي، أن مصر تلعب دوراً غير تقليدي في المنطقة، إذ تعمل على جمع شمل الدول العربية ودعم التفاهمات فيما بينهم، لحل الأزمات، والتوصل إلى حلول سياسية ودبلوماسية دون الزج بالغرب في تلك الملفات، مشيراً إلى أن مشاكل المنطقة المتزايدة سواء كانت في سوريا والعراق أو ليبيا إلى جانب القضية الفلسطينية "تحتاج إلى دعم والتفاف من دول المنطقة".

كما لفت الغطريفي، في تصريحات خاصة لـ24، إلى أن مصر تحمل على عاتقها محاولات حل تلك الأزمات بصورة سياسية، مشدداً على ضرورة التعاون المشترك بين كافة الدول العربية لتحقيق المصلحة العامة، حيث إن السياسة المصرية تعتمد على المصالح المتبادلة والحماية المشتركة للمنطقة.