يعقد في "كاليكوت" في ولاية كيرلا الهندية (أرشف)
يعقد في "كاليكوت" في ولاية كيرلا الهندية (أرشف)
الأحد 21 ديسمبر 2014 / 14:44

مؤتمر الشيخ زايد العالمي الثاني للسلام ينطلق في الهند

انطلقت مساء أمس السبت، أعمال مؤتمر "الشيخ زايد العالمي الثاني للسلام"، تحت شعار "نهضة العالم من خلال السلام"، والذي يعقد ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الـ37 لجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية في "كاليكوت" في ولاية كيرلا الهندية .

ويأتي انعقاد المؤتمر الذي يستمر يوماً واحداً، بحضور عربي وإسلامي كبير، في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم، حيث تواجه الكثير من الدول اضطرابات واحتقانات وحروباً وتوترات طائفية وعرقية تتطلب مزيداً من التعاون لتحقيق الاستقرار والأمن لمجتمعاتها.

الحضور
وشهد افتتاح المؤتمر رئيس وزراء ولاية كيرلا أومن شاندي، ورئيس جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية الشيخ أبوبكر أحمد، والقائم بأعمال سفارة الإمارات في جمهورية الهند ساعد محمد المهيري، ومدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية محمد حاجي الخوري، ورئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي والخيري وجمعية الدراسات الإنسانية الدكتورة موزة غباش، ورئيس مجموعة اللولو رجل الأعمال يوسف علي، وعدد من السفراء المعتمدين في الهند وأعضاء البرلمان، ورجال الأعمال من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.

كما حضر المؤتمر نخبة تضم نحو ألف شخصية من العلماء والمفكرين والأكاديمين والمسؤولين في عدد من الدول العربية والإسلامية، فضلاً عن أكثر من 10 آلاف من طلبة الجامعة.

الجامعة العريقة
وأعرب ساعد محمد المهيري، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية عن "سعادته بالمشاركة في أعمال مؤتمر الشيخ زايد للسلام الذي تنظمه جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية والتي وصفها بـالجامعة العريقة في هذه الولاية المتميزة".

وأضاف أن "الإسهامات الكبيرة التي قدمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مجال العلم والمعرفة والتنمية في دول العالم المختلفة، وإيمانه بقضايا السلام والإنسانية، ستكون منهجاً ودليلا لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة".

من جانبه قال الشيخ أبوبكر أحمد في كلمته، إن "المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان يركز على التنمية وبناء الإنسان، ويدعو إلى تعميق قيم التسامح والحوار في مواجهة دعاة الصدام والصراع باسم الدين".

وأضاف في هذا السياق أنه "لذلك سعينا من خلال عقد هذا المؤتمر، إلى أن نعمل على ترسيخ فكر الشيخ زايد ودعواته الدائمة إلى السلام العالمي والتعايش بين شعوب العالم"، منوهاً "بالتجربة الهندية في التعايش السلمي بين جميع الأديان والطوائف المختلفة" .

دعم رئيس الإمارات
وثمن رئيس جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية "دعم رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان"، وقال "إنه خير خلف لخير سلف، كل الحب والتقدير والاحترام له، الذي يعد من رواد العطاء والعمل الإنساني، حيث تجد دولة الإمارات من أوائل الدول التي تقدم المساعدات الإغاثية لدعم الدول المنكوبة في شتى الدول وتقف وتتضامن بكل حب وإخاء مع الشعوب المتضررة "، مشيداً "بجهود شيوخ حكام الإمارات"، معرباً عن "تقديره للمواقف الإنسانية والخيرية المشرفة لهم".

من جانبه أشاد رئيس وزراء ولاية كيرلا في كلمته "بأجواء التسامح التي تشهدها دولة الإمارات والتي تعيش على أرضها مختلف الجنسيات والأديان والأعراق بفضل قيادتها الرشيدة، والتي قدمت نموذجاً تنموياً، ليس فقط في المنطقة بل في العالم أجمع .

التسامح  بين المسلمين
وقدم بعد ذلك من كلية الشريعة بجامعة تبوك في المملكة العربية السعودية الدكتور نواف الشهري، ورقة عمل تحدث خلالها عن أهمية التسامح والرحمة بين المسلمين مستشهداً بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث المسلم على الخلق القويم والابتعاد عن التعصب والكره .

كما تحدث مفتي أوزبكستان الشيخ محمد يوسف محمد صادق، خلال المؤتمر عن "الأهمية البالغة لموضوع المؤتمر والمتمثل في التسامح والبعد عن العنف واستلهام رؤية ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحكمته التي قادت الدولة إلى التطور التنموي بفضل سياسته المتوازنة ".