الأحد 21 ديسمبر 2014 / 17:45

تقرير: واشنطن تحرك المياه الراكدة في العلاقات المصريّة الأمريكيّة

24 - القاهرة: منى قطيم

عقب حالة من التوتر والجمود في العلاقات، تحركت المياه الراكدة بين القاهرة وواشنطن، عبر عدة مستجدات كانت أبرزها المكالمة الهاتفية التي جمعت بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، والتي وصفها خبراء بأنها كانت "إيجابية إلى حد كبير".

كانت العلاقات المصرية مرت بحالة من التوتر الشديد عقب قيام ثورة 30 يونيو التي أسقطت حكم جماعة الإخوان وهو ما أسفر عن تبني واشنطن لسياسة عدائية تجاه مصر لتمر العلاقات منذ ذلك التاريخ بحالة من التذبذب والشد والجذب

يأتي ذلك إضافة لوصول السفير الأمريكي الجديد للقاهرة عقب عام ونصف من خلو السفارة الأمريكية في القاهرة من سفير رسمي، وهو ما اعتبره الخبراء تحسناً تدريجياً للعلاقات، والسير في طريق عودة العلاقات لما كانت عليه من قبل؛ لاسيّما أن العلاقة بين البلدين لا غنى عنها لكلٍ منهما.

عراقيل إخوانية
ومن جانبه، أكد سفير مصر الأسبق في واشنطن، السفير عبد الرؤوف الريدي، أن "العلاقات المصرية الأمريكية تسير في اتجاه التحسن التدريجي، وإن كان بطيء الوتيرة إلى حدٍ ما"، موضحاً أن السبب في هذا البطء هو ما يواجهه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من قيود من قبل الكونغرس الأمريكي، والضغوط التي تمارسها جماعات إخوانية نجحت في تكوين لوبي مؤثر إلى حد كبير بالولايات المتحدة الأمريكية، إضافة للعراقيل التي تسببها مراكز الأبحاث السياسية لأمريكية.

وأضاف "الريدي" في تصريحات خاصة لـ 24، أن المكالمة الهاتفية التي جمعت بين الرئيسين المصري والأمريكي، والتي حملت رسالة مفادها تأكيد الدور المصري وأهميته في المنطقة بأكملها، والاتفاق حول تطوير العلاقات بين البلدين والارتقاء بها، هي بحد ذاتها دليل على رغبة الولايات المتحدة في عودة العلاقات لمسارها الطبيعي، لما كانت عليه قبل ثورة 30 يونيو 2013".

وأشار الريدي إلى استئناف واشنطن علاقاتها رسمياً مع مصر بوصول السفير الأمريكي الجديد لتسلم مهام منصبه الشاغر منذ عام ونصف العام، إضافة إلى خطوة تأييد مصر في حربها على الإرهاب خلال الاتصال الهاتفي، والذي ظهر أيضاً عملياً من خلال إدراج وزارة الخارجية الأمريكية لمنظمة "أجناد مصر"، المسؤولة عن عدد من عمليات العنف والإرهاب داخل، مصر كمنظمة إرهابية.

بعد السياسة العدائية

وكانت العلاقات المصرية مرت بحالة من التوتر الشديد عقب قيام ثورة 30 يونيو، التي أسقطت حكم جماعة الإخوان، وهو ما أسفر عن تبني واشنطن لسياسة عدائية تجاه مصر، لتمر العلاقات منذ ذلك التاريخ بحالة من التذبذب والشد والجذب.

وأكد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد شاكر، أن لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، على هامش اجتماعات الدورة الـ 63 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، كانت نقلة لتحسن العلاقات بين البلدين، وأن المستجدات التي تمت أخيراً ما هي سوى استكمال للرغبة الأمريكية في العودة التدريجية للعلاقات.

وأضاف "شاكر" في تصريحات خاصة لـ 24، أنه "رغم عدم جواز التعويل على الاتصال الهاتفي الذي جرى بشكل كبير، ولكننا نستطيع الجزم بأنه دليل على الرغبة الأمريكية في التفاهم والتعاون وبناء الثقة التي فقدت بين البلدين".