الإثنين 22 ديسمبر 2014 / 10:15

7 دروس من "أبل" تغير مجرى الحياة

24- إعداد: رشا صفوت

أغلب محبي العملاقة الأمريكية "أبل"، لم يعشقوها بسبب منتجاتها الإلكترونية فحسب، بل لأنها توغلت في تفكيرهم وأصبحت تُؤثر على حياتهم، فثمة دروس تعلمها هؤلاء من أشهر شركة في العالم في مسار حياتهم وتنمية مهاراتهم، لتنتقل أبل من مجرد مُصنع لهاتف ذكي أو جهاز لوحي أو كمبيوتر مكتبي أو دفتري إلى مُعلم يُستفاد منه في أمور حياتية.

أورد موقع "لايف هاك" أبرز 7 دروس يمكن تعلمها من أبل، بصرف النظر عما يختلف مع تلك الدروس أو يتفق معها:

1-  اجعل حياتك بسيطة، لكن لها معنى
في كثير من الأحيان نُركّز على الأشياء التي يظهر لنا أننا نريدها، لكننا في الحقيقة لا نحتاج إليها، فنحن نركز على المزايا ونفشل في تسليط الضوء على التجربة والاستفادة. لا تكترث كيف تبدو حياتك، بل اهتم كيف تسير هذه الحياة، ركز على الخبرات والتجارب وليس المزايا الخارجية.

ما يُميز أبل عن غيرها من المصنعين الآخرين هو ذكاؤها في تقديم أفضل تجربة لكل ميزة تقدمها للمستخدم، فكل وظيفة لها استخدام، ولكل ميزة غرض من ورائها. يقول مؤسسها الراحل ستيف جوبز "التصميم" كلمة جميلة. بعض الناس يعتقدون أن التصميم يعني "الشكل"، لكن إذا تعمقت في الكلمة، فستعرف أنها تعني كيف تعمل.

2- إضافة مقدمة بسيطة لحياتك

تحتفل أبل ببساطة وجمال منتجاتها، لكنها تفعل ذلك في فعاليات باهرة والعالم أجمع لتقدم في النهاية تجربة ممتعة مفيدة فيها إثارة للمستخدم.

على غرار أبل، احتفل بحياتك وأضف عليها قليلاً من الألوان، حافظ على مكافأة نفسك، اصنع حدثاً وانتج إثارة واستمر في خوض المغامرات. حاول تجربة أشياء جديدة، اذهب إلى أماكن جديدة تعلم لغات جديدة قابل شخصيات جديدة، كن بسيطاً واحصل علي فرص أكثر اجعل حياتك متنوعه ولو للحظات.

كل شي معتدل بالطبع جميل، فكثرة الأحداث تفقدك السحر والبريق، وتصبح مملة. التجربة لا تعني المبالغة، بل الحرص علي تكون لحظات لا تنسي.

3- اجعل حياتك أكثر استفادة من التزامن
أبل لم تصبح واحدة من أبرز، وأهم العلامات التجارية في العالم، بسبب هواتفها آي فون وأجهزة آي باد وآي بود وماك فحسب، بل أصبحت رقم واحد بسبب قدرتها وبراعتها في ارتباط ومزامنة أجهزتها معاً. أبل تعي جيداً معني "الجمع أفضل وأعظم من كل أجزائها علي حده".

حياتك أيضاً أعظم من بعض أجزائها. ادمج عناصر حياتك معاً سواء الروحانية والعائلة والعلاقات والعمل والحالة المادية والصحية وغيرها معاً من أجل حياة أفضل، فكل عنصر يجب أن يرتبط بباقي العناصر الأخرى... المهم لا تجزأ حياتك.

4- الابداع
تعتمد أبل على الإبداع وإحداث ثورة في منتجاتها من فترة لأخرى أو ابتكار منتجات جديدة. تماما كأبل يجب عليك تحسين وتطوير حياتك باستمرار. لا ترضي بالوضع الراهن والوقوف حياله، فالأمور غير القابلة للتغيير ارمها خلف ظهرك. طوّر ما تحب فعله. الاختراع أو الابتكار لا يعني فقط القيام بعمل جديد أو أشياء مختلفة، بل أيضاً يعني فعل أشياء أفضل من أي وقت مضي. قراءه الكتب تحسّن مهاراتك. الحفاظ علي الدوريات التي تخص وظيفتك، تساعدك على تحسين وترقية معلوماتك وتطلعك على أحدث الاتجاهات في مجال عملك. من أقوال جوبز: "ابحث عن عمل تحبه فعملك سيشغل وقتاً كبيراً من حياتك وأفضل طريقة كي ترضي نفسك ان تقوم بما تعتقد انه عمل عظيم... السبيل الوحيد لعمل شيء عظيم هو أن تحب ما تعمله".

5- عدم التسرع.. هناك وقت ممتاز لفعل كل شيء
عندما أطلقت أبل هاتفيها الجديدين، غزت المواقع صورة "نيسكوس 4" ساخرة منهما بأن مواصفاتهما موجودة لدي نيكسوس منذ 2014، وها هي أبل تقدم منتجاتها لعملائها في ٢٠١٤. لكنّ أبل أدركت جيداً، أن لكل شيء وقتاً مناسباً، فعلى الرغم من أن نيكسوس 4 سبق آي فون 6 بنفس مواصفاته، لكن التكنولوجيا التي ظهرت بها نيسكوس 4 لم تكن مدعمة من قبل السوق، فلم تكن تقنية الاتصال قريب المدي "إن إف سي"، قد انتشرت بعد في ٢٠١٢. أبل لم تطلق هذه التكنولوجيا مع هاتفيها إلا بعد تأكدها من أن العملاء والباعة مستعدين لتقبلها والتعامل والتكيف معها بسلاسة.

هكذا هي حياتنا... بعض الأشياء فيها ربما لا تحدث كما يروق لنا، أو كما نخطط لها. بعض أحلامنا لا تدخل حيز التحقيق كما كنا نتمنى. وكما حدث مع أبل عليك أن تؤمن أن بعض الأحداث أو الأحلام التي تتطلع إليها لها وقت محدد وجيد لتحقيقها، فربما يخبئ لك القدر شيئاً عظيماً سيغير حياتك. أبل لم ترغب في تصبح الأولي، بقدر ما صبت جل اهتمامها في أن تكون الأفضل.

6- دائماً أشخاص سلبيين بحياتك
لا يحب جميع البشر بعضهم بعضاً، وهناك أعداء ومشكلات وأخطاء، ولنأخذ مثالأ مشكلة انحناء آي فون 6 بلس التي رافقته منذ اطلاقه، ومع ذلك واصلت أبل عملها وتضاعف الطلب أكثر من المتوقع على منتجاتها.

تماماً كأبل، بغض النظر عن الكفاءة التي تعمل بها والنهج الذي تسير عليه لتحقيق أهدافك، هناك دائماً أشخاص سلبيون في حياتك، وهناك دائماً من يحول دون وصولك إلى أهدافك أو تحقيق أحلامك.

7- كن نفسك
لم تنجرف أبل أبداً خلف حشد بل كانت متميزة متفردة، تقدم دائماً شيئاً مختلفاً، جاهدت لتصبح ذاتها لا مثل أحد.

أنت أيضاً بإمكانك أن تكافح وتجتهد لتحيا حياتك كما تريدها لا كما يريدها لك الآخرون. حقق حلمك أنت، وليس حلم شخص آخر. كف عن محاولة إرضاء الآخرين كي تبدو رائعاً في عيونهم، وركز على ما تريد أنت. أنت وعلى أهدافك فقط، لكن في إطار عدم إلحاق الأذى بالآخرين.