موقع ويكيليكس ينشر وثيقتين لمساعدة جواسيس السي آي إيه (أرشيف)
موقع ويكيليكس ينشر وثيقتين لمساعدة جواسيس السي آي إيه (أرشيف)
الإثنين 22 ديسمبر 2014 / 10:45

هذه هي نصائح الـ"سي آي إيه" لجواسيسها في الخارج بحسب ويكيليكس

نشر موقع ويكيليكس الأحد وثيقتين لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) تتضمن نصائح لمساعدة الجواسيس على الحفاظ على السرية لدى استخدام وثائق مزورة لدى عبور الحدود الدولية.

وتحمل الوثيقتان تاريخ 2011 و2012 وعليهما عبارة "نوفورن" بمعنى أنه لا ينبغي تقاسمهما مع جواسيس مخابرات حليفة، وفق ويكيليكس.

وتتضمن الوثيقتان بعض الاستراتيجيات التي يفترض أن يتبعها الجواسيس لتفادي التفتيش الدقيق في المطارات وعلى الحدود.

بعض هذه النصائح بديهي مثل عدم شراء تذكرة ذهاب فقط بمبلغ نقدي قبل يوم من السفر، وبعضها يعتمد الحس السليم مثل عدم إهمال المظهر عند السفر بجواز دبلوماسي.

كما ينبغي الحفاظ على رواية التخفي، إذ تذكر إحدى الوثيقتين حادثاً اختير خلاله ضابط في السي آي إيه لدى عبوره في مطار أوروبي في الصباح الباكر، للتفتيش الدقيق.

الحفاظ على الهوية المزورة
وتضيف "رغم عدم إعطاء المسؤولين سبباً، فإن عدم الاهتمام بالمظهر بما لا يتناسب مع حمل جواز سفر دبلوماسي كان على الأرجح وراء التفتيش".

وتم تفتيش حقائب الجاسوس بحثاً عن متفجرات، وكانت النتيجة إيجابية. ورغم الاستجواب المكثف، تمسك بروايته التي تقول إنه يعمل في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، وتم في النهاية السماح له بمواصلة سفره.

وقالت السي آي ايه إن "الرواية المتماسكة والمحفوظة جيداً والمقنعة مهمة لتفادي هذا التفتيش العميق كما أنه لا بد منها لمواصلة المهمة".

وكتب ويكيليكس في بيان أن هذا المثال "يطرح سؤالاً: إذا كان التدريب على مكافحة الإرهاب لشرح العثور على آثار متفجرات هو مجرد غطاء، فما الذي كان يفعله هذا الجاسوس في مطار (في بلد تابع للاتحاد الأوروبي) مع آثار متفجرات، ولماذا سمح له بمواصلة سفره؟".

لمحة عن شنغن
وتكشف إحدى الوثيقتين تحت عنوان "لمحة عامة عن شنغن" أن "السي آي إيه" قلقة من اعتماد دول أوروبية المسح البيومتري للسمات البيولوجية لحاملي جوازات السفر الأمريكية، ما يشكل "تهديداً للهوية" أو بكلمات أخرى، يزيد صعوبة سفر الجواسيس بوثائق مزورة.

وتركز الوثيقة على منطقة شنغن التي لا يحتاج فيها المسافرون عبر 22 دولة أوروبية لإبراز وثائق سفر.

وهذه ثاني مرة ينشر ويكيليكس وثائق للسي آي إيه.

وكتب مؤسس ويكيليكس جوليان أسانغ أن الوثيقتين تبينان أن السي آي إيه عازمة على مواصلة نشاطها التجسسي في أوروبا.

وقال إن "السي آي إيه قامت بأعمال خطف في دول أوروبية بما فيها إيطاليا والسويد خلال حكم جورج بوش. هذان الدليلان يبينان أن السي آي إيه لا تزال عازمة تحت إدارة باراك أوباما على التسلل عبر حدود الاتحاد الأوروبي والقيام بعمليات سرية لدى الدول الأعضاء".

ونشر ويكيليكس 250 ألف تقرير عسكري سري في 2010.