خطوة  تجاوزت الإطار الثنائي المصري  القطري إلى الإطار العربي العام (أرشيف)
خطوة تجاوزت الإطار الثنائي المصري القطري إلى الإطار العربي العام (أرشيف)
الإثنين 22 ديسمبر 2014 / 10:50

أخبار الساعة : التقريب بين مصر وقطر يعزز العمل العربي المشترك

أكدت نشرة "أخبار الساعة" التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أن "نجاح مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التقريب بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، يمثل خطوة مهمة لها أبعادها التي تتجاوز الإطار الثنائي المصري القطري إلى الإطار العربي العام."

وتحت عنوان "على طريق تعزيز العمل العربي المشترك" قالت إن "زيارة رئيس الديوان الملكي السعودي خالد التويجري، ومبعوث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للقاهرة ولقاءهما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والبيانين اللذين صدرا عن الرئاسة المصرية، والديوان الأميري القطري، تشير كلها إلى أن "صفحة جديدة تفتح في العلاقات القطرية المصرية، وصفحة أخرى يتم غلقها اتسمت بالتوتر والاضطراب، وأثرت سلبياً في الأمن القومي العربي في فترة حرجة تمر بها المنطقة العربية".

تطور إيجابي
وأكدت النشرة أن "هذا التطور الإيجابي في العلاقات بين البلدين، إنما يصب في مصلحة شعبيهما ومصلحة العمل العربي المشترك في مرحلة يحتاج فيها العالم العربي إلى حشد طاقاته وتنسيق تحركاته في مواجهة التحديات الصعبة والمعقدة التي تستهدف الجميع من دون استثناء، وفي التصدي لمحاولات اختراق الساحة العربية من قبل قوى وجماعات وأطراف لا تهدف إلا إلى إثارة الفوضى في المنطقة وتقسيمها وفق خطوط طائفية وعرقية ودينية، والعصف باستقرارها والمكتسبات التنموية التي حققتها على مدى عقود طويلة".

وأشارت إلى أن "وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قد عبر عن هذا المعنى بوضوح، بقوله "إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لرأب الصدع بين مصر وقطر سيكون لها تأثير إيجابي كبير في تعزيز التضامن بين الدول العربية جميعها وتشكل بداية مباركة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك".

وأوضحت "أخبار الساعة" أن "السنوات الماضية أثبتت أن قوى العنف والتطرف والإرهاب وكل الأطراف التي لا تريد الخير لمنطقتنا، تلعب دائماً على أي خلافات بين الدول العربية وتحاول توسيعها وتعزيزها وتعميقها، حتى يمكنها استغلالها والاستفادة منها، ولذلك فإن المصالحة بين مصر وقطر تنطوي على ضربة قوية لهذه القوى والجماعات لأنها تمثل انحيازاً إلى المصالح العربية العليا وإلى الأسس الراسخة للعلاقات العربية القائمة على التعاون والتنسيق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل والوعي بالمصير المشترك".

التضامن العربي
وذكرت في ختام مقالها الافتتاحي إنه "إذا كان التضامن العربي مطلباً أساسياً للشعوب العربية على الدوام فإن دولة الإمارات من أكثر الدول العربية حرصاً على هذا التضامن، لأنها قامت على الوحدة وحققت كل إنجازاتها الرائدة في كنفها، ومن ثم فإنها تعرف قيمتها والقوة التي توفرها، ويؤكد التاريخ أن القيادة الإماراتية كانت وما زالت داعمة أساسية للعمل المشترك سواء على مستوى جامعة الدول العربية أو مجلس التعاون لدول الخليج العربية".