الإثنين 22 ديسمبر 2014 / 17:52

مصدر أمريكي لـ 24: موسكو تحضِّر للقاء الأسد ومعاذ الخطيب

24 - عمر حرقوص

يبدو أن الاقتراح الروسي للحل في سوريا بدأ يأخذ طريقه إلى فتح الباب أمام المفاوضات المشتركة بين النظام، ممثلاً برأسه بشار الأسد، وجزء من المعارضة ممثلاً بالرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض، معاذ الخطيب.

ناقش بوتين المبادرة خلال لقائه مع الرئيس التركي في أنقرة حيث استغرب أردوغان موافقة الأسد على الخروج من دمشق بعد أربع سنوات من بقائه داخل سوريا

وأكد مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية لـ 24 أن موسكو تحضر للقاء قريب جداً بين الأسد والخطيب، الشهر المقبل في موسكو، بحضور المعارض السوري مناف طلاس (الذي انشق عن النظام بعد الثورة، من دون أن ينضم إلى أي جسم معارض).

وعرض هذه المبادرة، بحسب المصدر الأمريكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام في أنقرة، مع أن تصريحات الطرفين يومها لم تتطرق نهائياً إلى مواضيع متفجرة مثل الأزمتين السورية والأوكرانية.

ويشير المصدر إلى أن أردوغان والأتراك من جهتهم لم يرفضوا المبادرة الروسية، لإمكانية أن تكون مدخلاً للحل، ولكنهم شككوا بقدرة موسكو على إقناع الأسد بالجلوس إلى الطاولة، والتفاوض مع المعارضة حول وقف الحرب الأهلية في سوريا، وهم يشككون منذ أربعة سنوات أيضاً بخروج الأسد من سوريا.

لكن بوتين، وبحسب الخارجية الأمريكية، أكد للأتراك أنه مسؤول عن أي تراجع يقوم به الأسد في هذا المجال، وشدد على أنه شخصياً يضمن مشاركة الأسد وحضوره جلسات المفاوضات، كما وصلت الترتيبات الروسية التركية حول التحضير لهذا التفاوض بين الأسد والخطيب بحضور طلاس إلى جدول أعمال مبدئي، وهو:

أولاً: تجميد القتال في حلب كخطوة أولى، باتجاه تعزيز وقف إطلاق النار في مناطق أخرى (وهو طرح قريب من ما يعرضه المبعوث الدولي دي ميستورا).

ثانياً: الاتفاق على مؤتمر تفاوضي في موسكو، مع جدول كافٍ للانطلاق بلقاءات مباشرة في دمشق، في حال تم التوصل في موسكو إلى نقاط تسوية في عدد من المناطق التي تشهد اشتباكات.

هذه المبادرة، وبحسب المصدر، ناقشها بوتين خلال لقائه مع الرئيس التركي في أنقرة، حيث استغرب أردوغان موافقة الأسد على الخروج من دمشق بعد أربع سنوات من بقائه داخل سوريا، بينما كان يرفض خلال هذا الوقت كل أنواع التفاوض مع المعارضة.

وفي إطار التحضيرات لهذا اللقاء، لم يبلغ الروس المملكة العربية السعودية بخطوتهم، وهي التي لديها خيوط كبيرة في هذا الملف، والتي أصرت على أن المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني وحدها لها الحق في اقتراح ما تريده وترفضه.