الأربعاء 24 ديسمبر 2014 / 21:40

يحسبونها إساءة... ونعدها شرفاً



قديماً قيل: إذا جاءتك مذمتي من ناقص... والباقي معروف، كما هو معروف جواب جميع الإماراتيين على تخرصات أذناب الإخوان، لاسيما حين تطال شخصية ورمزاً وطنياً وخليجياً وعربياً مثل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والجواب يختصر بكلمات قليلة دالة، تلهج بها قلوب الإماراتيين قبل ألسنتهم، وتسطرها ضمائرهم قبل أقلامهم وتغريداتهم: كلنا محمد بن زايد... نعم كل فرد منا، كل امرأة ورجل، وصغير وكبير، هو محمد بن زايد، وبالتالي فالإساءة التي وجهها ذلك الإخواني المنهار مبارك الدويلة تجرح كل إماراتي، وينتفض رافضاً لها كل إماراتي، بل كل عربي ضاق ذرعاً بأولئك الإرهابيين الذين ما زال بعضهم يملأ الشاشات بقذاراته، بعد أن رفضت الشعوب العربية، في استفتاءات شعبية تاريخية، مشروع الإخوان ولفظته جملة وتفصيلاً.

كلام الدويلة المشين ليس إلا من قبيل لفظ الأنفاس، والنزع الأخير لهذا المشروع المقيت، وفي حين يظن بعض الفلول من أمثال الدويلة أنهم بإساءاتهم هذه يمسون قامة عالية من قامات الإمارات، فإنهم واهمون كالعادة، لأننا في الإمارات، نقول وبصوت واحد: كلنا ضد مشروع الإخوان، وكلنا وراء قادتنا ومعهم، أسقطنا مشروعهم وبددنا أوهامهم، وهو مصدر فخر كبير لنا أن يكون لنا قائد تاريخي تصدى بكل شجاعة وحكمة لهذا المشروع الدنيء وساهم مساهمة كبرى في وقف مده قبل أن يمتد أكثر ويأكل الأخضر واليابس.

ولعل الأسف الوحيد في إساءة الدويلة هذه، هي أن قال تخرصاته هذه من دولة شقيقة هي دولة الكويت الحبيبة التي كان محمد بن زايد من أول المدافعين عنها والمشاركين في تحريرها، وكلنا ثقة من أن الإخوة في الكويت لن يدعوا هذه الإساءة تمر مرور الكرام، وهم الذين بدأوا خطوات جادة وكبيرة نحو قطع دابر الإخوان المتسترين بشعارات الإصلاح والأعمال الخيرية في الكويت، وقد شهدت الشهور الأخيرة عملاً مشتركاً كبيراً بين كافة دول التعاون الخليجي للقضاء نهائياً على آفة الإخوان الطارئة المقيتة.

وأخيراً نكرر ونقول ونعيد... إذا جاءتك مذمتي من ناقص... ومشروع محمد بن زايد التنويري الكبير، مشروع البناء والتنمية والنهوض ومواجهة الظلام والظلاميين لن يوقفه ولن يقف في طريقه حفنة أقزام احترفوا الخوض في الطين والسير في الظلام، وأدمنوا السكن في النقصان.