السبت 24 يناير 2015 / 20:27

الأمم المتحدة تطالب الشرطة الليبية بالتحقيق بمصرع شرطي ديبلوماسي

24- طرابلس- خاص

دعت الأمم المتحدة، اليوم السبت، الشرطة الليبية إلى إجراء تحقيقات مستفيضة بشأن قيام مسلحين مجهولى الهوية في تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباح أمس الجمعة بإطلاق النار من داخل سيارة مارة على عناصر الشرطة الدبلوماسية الذين يقومون بمهام حراسة خارج مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العاصمة الليبية طرابلس.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، في بيان أصدره اليوم السبت وتلقى 24 نسخة منه، أن أحد عناصر الشرطة أصيب بجروح بالغة وتوفي فيما بعد في المستشفى.

وأوضح ليون في بيانه أن الشرطة الدبلوماسية تجرى تحقيقات لتحديد ظروف ودوافع حادثة إطلاق النار هذه، مؤكداً عدم تعرض أي من موظفي الأمم المتحدة للأذى في هذه الحادثة.

وأعرب البيان عن إدانة الأمم المتحدة لعملية إطلاق النار كما تقدمت بتعازيها إلى الشرطة الدبلوماسية.

ظروف الحادث
وكانت وكالة الأنباء الموالية لما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني التي تسيطر بقوة السلاح على العاصمة طرابلس منذ أغسطس ( آب) الماضي برئاسة عمر الحاسى، قد كشفت في وقت سابق عن إطلاق مسلحين مجهولين النار أمس الجمعة على عناصر من الأمن الدبلوماسي المكلفين بحراسة وتأمين مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمنطقة النوفليين بالعاصمة طرابلس ولاذوا بالفرار.

ونقلت الوكالة عن مدير إدارة حماية البعثات الدبلوماسية بوزارة الداخلية العقيد مبروك أبو ظهير، أن المسلحين الذين كانوا على متن سيارة مسرعة أطلقوا النار على أفراد حماية مقر البعثة الدولية ما أدى إلى مقتل شرطي بدرجة رئيس عرفاء، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية المختصة قد باشرت في تحقيقاتها حول هذه الحادثة للبحث على الجناة وتقديمهم للعدالة.

مظاهرات محدودة
وتزامن الحادث مع خروج أنصار التيار المتشدد في مظاهرات محدودة بعدة مدن أبرزها طرابلس ومصراته مساء أمس الجمعة للمطالبة بالدعم الكامل للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته, ولحكومة الحاسى لمواصلة ما وصفه المتظاهرون بمسيرتهما حتى انجاز مهامهما في حفظ امن الوطن والمواطن، وتحرير المدن التي تقع تحت قبضة جيش القبائل أو ما يعرف بعملية الكرامة.

شرعية البرلمان
كما أكد المتظاهرون الثورة إن البرلمان السابق هو الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل الشعب الليبي، وطالبوا بعدم إشراك أي طرف لا يحمل صفة رسمية لتمثيل الليبيين في الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية والمقرر استئناف جولته الثانية يوم الاثنين المقبل.