جانب من انتفاضة الشعب المصري في ثورة 25 يناير (أرشيف)
جانب من انتفاضة الشعب المصري في ثورة 25 يناير (أرشيف)
الأحد 25 يناير 2015 / 09:26

المصريون يحيون الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير

24 - القاهرة - منى قطيم وأميرة عبده

يحيي المصريون، اليوم الأحد، الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، التي أسقطت نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، فيما تُحاول جماعة الإخوان الإرهابية، استغلال تلك الذكرى، للتهديد باحتجاجات وعمليات عنف موسعة، تستهدف إثارة الفوضى والشغب بالشارع المصري.

أطراف تحسم أمرها بعدم المشاركة وآخرون يتظاهرون رفضاً لقانون التظاهر

وفي هذا السياق، أعلن بعض الأطراف بالساحة السياسية مقاطعتهم لفعاليات ذكرى الثورة، خشية حدوث أعمال عنف، وسط محاولات من قبل الجماعة الإرهابية لاستقطاب الشباب لفعالياتها الاحتجاجية.

أعمال عنف
ومن جانبه، أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية طارق أبو السعد، أن "دعوة الجماعة للنزول اليوم في ذكرى 25 يناير (كانون الثاني)، تُعبِّر عن رغبة أكيدة في نفوس الإخوان لإثارة الفوضى وأعمال العنف والشغب والإرهاب، بينما على أرض الواقع لن يكون في مقدورهم تنفيذ أي شيء من ذلك القبيل، فلن يشهد اليوم تظاهرات أو مسيرات، نظراً لعجز الجماعة عن الحشد، بينما ستحاول بعض العناصر في دوائر العنف الموالية للجماعة، تنفيذ بعض عمليات العنف واستدراج الداخلية لمواجهة".

وأضاف "أبو السعد" في تصريحات خاصة لـ24، إن "هدف الجماعة المعلن من إحياء ذكرى 25 يناير (كانون الثاني) هو استكمال المسار الثوري والتأكيد على مطالب الثورة التي لم تحقق حتى الآن من وجهة نظرهم، بينما السبب الحقيقي هو إثارة العنف في الدولة واستدراج قوات وزارة الداخلية لمواجهات يسقط فيها ضحايا من المدنيين، وهو ما يصب في صالح الجماعة، الساعية نحو المحافظة على تماسكها، وبث روح السخط ضد الدولة وإثارة شباب الجماعة، لإنهاء فكرة المراجعات التي بدأت تتسرب داخل كيان الجماعة، كما أنها تخدم الجماعة في مخاطبتها للخارج، من خلال تصدير أنها جماعة تمارس الدولة القمعية اضطهاد لها ولمسيراتها، حسب زعمهم".

تظاهرات
وعلى الجانب الآخر، فإن هناك بعض الأطراف التي دعت إلى فعاليات خلال ذكرى الثورة، لتأكيد مطالب الثورة المصرية، ومنها التيار الشعبي، والذي يوضح على لسان القيادي بالتيار السفير معصوم مرزوق، أن "التيار الشعبي" سيحيي الذكرى الرابعة لثورة يناير اليوم"، مشيراً إلى أن "إحياء الذكرى سيتضمن التأكيد على مطالب ثورة يناير برفع العبء عن الطبقات الكادحة، إضافة إلى رفض قانون التظاهر وغيرها من المطالب".

وأكد "مرزوق" في تصريحات خاصة لـ24، عدم الاكتراث بما يُشاع بأن المشاركين في النزول في ذكرى 25 يناير (كانون الثاني) بينهم وبين الإخوان تنسيق، "لاسيّما أننا كنا على رأس جبهة الإنقاذ لإسقاط حكم الإخوان، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هذا الاعتبار مأخوذ به في النقاش داخل التيار حول النزول"، بحسب تصريحاته.

أنصار مبارك
وفي محاولة لما سمّوه "رد الاعتبار" للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذي أسقطته الثورة المصرية، يُنظم اليوم، أنصار مبارك، الذين يطلقون على أنفسهم "أبناء مبارك"، تظاهرات ومسيرات داعمة للرئيس الأسبق، لاسيما عقب حصوله على أحكام بالبراءة في الاتهامات التي وجهت ضده عقب الثورة.

غير أن عضو حركة "إحنا آسفين يا ريس"، الداعمة للرئيس الأسبق حسني مبارك، محمد عبد الرازق، في تصريحات خاصة لـ24، أكد حسم الحركة أمرها بعدم النزول في يوم 25 يناير (كانون الثاني) للاحتفال بعيد الشرطة أمام النصب التذكاري للشهداء بمدينة نصر كما كان مقرراً مسبقاً، وذلك بسبب نزول جماعة الإخوان وبعض القوى الثورية لإحياء ذكرى 25 يناير، مشيراً إلى أن "أي شخص سيشارك في النزول يوم 25 سيحسب على جماعة الإخوان ويمنحهم عدداً، كما أن الشواهد كلها تؤكد أن الجماعة تنوي القيام بأعمال عنف في ذلك اليوم وهو ما يستوجب على الجميع عدم النزول حتى لا يتسبب في إرباك لقوات الأمن ويترك لهم حرية التعامل الأمني مع الخارجين عن القانون والسلمية".

مقاطعة
فيما تلتزم بعض الأطراف السياسية بالمقاطعة كخيارٍ لها، كما أوضح نائب رئيس حزب النور السلفي مصطفى خليفة، الذي أشار إلى موقف حزبه من المشاركة في إحياء ذكرى يناير، مؤكداً أن "الحزب قرر عدم المشاركة في أي احتفالات تضمن وجود حشد وحشد مضاد، وهو ما ينطبق على فعاليات إحياء ذكرى 25 يناير (كانون الثاني)، حيث سيشهد اليوم نزول تيار للاحتفال وتيار آخر بالتظاهر لاستكمال المسار الثوري"، كما شدد "خليفة" في تصريحات خاصة لـ24، على أن "الدولة تمر بموقف صعب، والظروف لا تحتمل النزول".